حرب “بلاغات” بين إدارة إعدادية بسيدي بيبي وجمعية الآباء حول تسجيلات صوتية مثيرة.

أصدرت جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بيانًا توضيحيًا ردًّا على البلاغ الصادر عن إدارة الثانوية الإعدادية 20 غشت بسيدي بيبي، التابعة للمديرية الإقليمية لاشتوكة آيت باها، والذي نفت فيه توصلها بأي شكاية رسمية بخصوص ما تم تداوله إعلاميًا حول تدوينات على موقع “فيسبوك” ومقاطع صوتية متداولة.

وأكدت الجمعية، في بيانها الموجه للرأي العام، أن ما ورد في بلاغ إدارة المؤسسة يُعد – حسب تعبيرها – محاولة لتبخيس النقاش العمومي والالتفاف على جوهر الإشكال، بدل تقديم توضيحات دقيقة بخصوص الوقائع الخطيرة التي يتم تداولها، والتي تمس سلامة التلميذات والتلاميذ وطمأنينة أولياء أمورهم.

وأوضحت الجمعية أنها سبق أن وضعت شكاية رسمية لدى المديرية الإقليمية، بعد رفض إدارة المؤسسة تسلمها، مطالبة بفتح تحقيق جدي في الموضوع وترتيب الآثار القانونية والإدارية اللازمة، معتبرة أن عدم تسلم الإدارة للشكاية لا ينفي وجودها ولا يُسقط مشروعيتها.

وشدد البيان على أن خطورة المعطيات المتداولة لا تكمن في طريقة نشرها، بل في مضمونها، والذي يثير تساؤلات مقلقة حول محيط المؤسسة، داعيًا إلى التعامل مع الأمر بالجدية المطلوبة بدل نفيه أو التقليل من شأنه.

وأضافت الجمعية أن التلويح باللجوء إلى القضاء لا يجب أن يُفهم كتهديد، بل كمسار قانوني طبيعي لكشف الحقيقة وحماية المرفق العمومي من أي اختلالات محتملة، مؤكدة أن الحق في التقاضي مكفول للجميع ولا تحتكره أي جهة.

كما أكدت جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ أن صون سمعة المؤسسة التعليمية لا يتحقق إلا بالشفافية والمساءلة والمسؤولية، ومعالجة الاختلالات إن وُجدت، وليس بتغييب جوهر الإشكال أو توجيه الاتهامات للفاعلين المدنيين.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن هدفها الوحيد هو حماية التلميذات والتلاميذ وضمان بيئة مدرسية سليمة وآمنة، معلنة تشبثها بسلوك جميع المساطر القانونية التي يكفلها القانون، دفاعًا عن المصلحة الفضلى للمتعلمين.

تدوينات ومقاطع صوتية تثير الجدل.. وإدارة إعدادية 20 غشت بسيدي بيبي ترد

الأخبار ذات الصلة

1 من 56

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *