طريق دوار “بنكمود” بسيدي بيبي.. معاناة تتجدد مع الغيث ومطالب بتأهيل بنيوي شامل

عادت من جديد معاناة ساكنة ومستعملي طريق دوار “بنكمود”، التابع لجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها، إلى الواجهة، إثر التدهور الحاد الذي شهده هذا المسلك الحيوي عقب التساقطات المطرية الأخيرة.

تظهر الصور الملتقطة ميدانياً صباح اليوم، الأربعاء 31 دجنبر 2025، حجم الأضرار البليغة التي لحقت بالمقطع الطرقي؛ حيث تحول المسلك إلى برك مائية راكدة وأوحال تعيق حركة السير بشكل كلي في بعض النقط. وتوضح المعاينات أن المياه غمرت أجزاء واسعة من الطريق، مما جعل عبور الشاحنات ومركبات نقل السلع مغامرة حقيقية تهدد بسلامة السائقين وتتسبب في أعطاب ميكانيكية مكلفة.

وفي تصريحات متفرقة، أعرب عدد من المتضررين عن استيائهم العميق من تكرار هذا المشهد “الدرامي” مع كل موسم شتاء. وأكدت الساكنة أن التدخلات السابقة للجهات الوصية ظلت حبيسة “الحلول الترقيعية” والمؤقتة التي لا تصمد أمام أول اختبار مناخي، مما يكرس حالة من العزلة غير المعلنة ويشل الحركية الاقتصادية للدوار الذي يعتمد بشكل أساسي على النقل الطرقي.

أمام هذا الوضع المقلق، جددت ساكنة دوار “بنكمود” نداءها إلى المجلس الجماعي لسيدي بيبي والسلطات الإقليمية باشتوكة أيت باها، قصد التدخل الفوري لرفع الضرر. وتتلخص المطالب في:

تأهيل شامل ومستدام للمقطع الطرقي بعيداً عن أنصاف الحلول.

إنشاء نظام فعال لتصريف مياه الأمطار لضمان عدم تراكمها مستقبلاً.

مراعاة جودة الأشغال بما يتناسب مع حجم الضغط الذي تشهده الطريق من طرف الشاحنات والمركبات الثقيلة.

إن استمرار وضعية طريق “بنكمود” على ما هي عليه، يضع شعارات “فك العزلة” و”تأهيل العالم القروي” بالمجال الترابي للجماعة على المحك، ويستوجب تحركاً ميدانياً عاجلاً ينهي معاناة الساكنة التي طال أمدها.

الأخبار ذات الصلة

1 من 56

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *