احتضن مقر المديرية الإقليمية باشتوكة آيت باها،أمس الجمعة 19 دجنبر 2025، الاجتماع الدوري للجنة القيادة الجهوية لمؤسسات الريادة، وذلك في إطار تفعيل مضامين خارطة الطريق 2022-2026 الرامية إلى إرساء مدرسة عمومية ذات جودة، وضمان التنزيل الأمثل لمكونات برنامجي الريادة بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي.
وترأس هذا اللقاء كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، ومدير المديرية المركزية لتأمين التمدرس الاستدراكي، إلى جانب ممثلة وحدة دعم الإصلاح بالوزارة، بحضور المديرين الإقليميين للمديريات الست المكونة للجهة، ورؤساء الأقسام والمصالح، والمنسق الجهوي للتفتيش، فضلاً عن أعضاء الفريق الإقليمي المكلف بتتبع مشروع الريادة.
وشكّل الاجتماع محطة مهمة لتقاسم حصيلة تنفيذ برنامجي الريادة على مستوى الأقاليم، من خلال استعراض مختلف المؤشرات التربوية المحققة إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من إرساء الموارد، مع تقديم إجراءات تدخل عملية مقترحة لإدماجها ضمن الخطط الإقليمية لتحسين الأداء، خاصة بهدف الرفع من مؤشرات التحكم في التعلمات الأساس بالمؤسسات التعليمية ذات الأداء المنخفض.
كما أتاح اللقاء فرصة للنقاش المعمق حول أبرز نقط القوة التي أبان عنها تنزيل البرنامجين وسبل تثمينها وترصيدها، إلى جانب تشخيص عدد من الإكراهات والتحديات التي ساهمت في تراجع نتائج التحكم في التعلمات ببعض المؤسسات التعليمية، واستشراف الآليات الكفيلة بتجاوزها خلال المراحل المقبلة من التنزيل.
وأكد المتدخلون، في هذا السياق، على الأهمية الاستراتيجية لتجويد تنزيل مكونات التعليم الصريح، والأنشطة الموازية، وتفعيل خلايا اليقظة التربوية، باعتبارها روافع أساسية لتحقيق الأهداف المسطرة في عقود نجاعة الأداء، وتعزيز التنسيق والانسجام بين مختلف مستويات المنظومة التربوية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق دينامية إصلاحية متواصلة، تسعى من خلالها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى الارتقاء بجودة التعلمات، وتقليص الفوارق بين المؤسسات التعليمية، وضمان تعليم منصف وذي جودة يستجيب لتطلعات المتعلمات والمتعلمين، ويسهم في بناء مدرسة عمومية ناجعة ومنصفة.
