في خطوة تعكس الرغبة في إعادة ضبط وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية بإقليم اشتوكة أيت باها، ترأس عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، مساء أمس التلاتاء 1 يوليوز 2025، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً خُصص لتدارس وضعية ومآل عدد من المشاريع المنجزة من طرف شركة العمران، خاصة بجماعتي سيدي بيبي وأيت عميرة.
اللقاء، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالعمالة، شهد حضور المدير العام لشركة العمران مرفوقاً بفريقه التقني، إلى جانب ممثل الوكالة الحضرية، والمحافظ، ورئيسة مصلحة المسح الطبوغرافي والخرائطية، وكذا رئيسي جماعتي سيدي بيبي وأيت عميرة، إضافة إلى رؤساء المصالح والأقسام التقنية المعنية على صعيد العمالة.
وأكد عامل الإقليم في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الاجتماع باعتباره محطة مفصلية لإعادة ترتيب الأولويات التنموية المرتبطة بمشاريع مؤسسة العمران، مؤكداً أن طبيعة الملفات المطروحة وسياقاتها تستوجب قدراً عالياً من الجدية والمسؤولية، خاصة في ظل تعثر بعض المشاريع، واستمرار تأخر إخراج أخرى إلى حيز التنفيذ.
وشدد السيد الصبتي على ضرورة تجاوز الإكراهات الإدارية والتقنية التي تحول دون تنزيل هذه المشاريع على أرض الواقع، داعياً إلى إطلاق دينامية جديدة تقوم على التنسيق الفعّال، والعمل المشترك بين جميع المتدخلين، واستثمار الإرادة الجماعية التي عبّر عنها المشاركون من أجل معالجة الملفات العالقة بما يخدم مصالح المواطنين.
وفي ذات السياق، أبرز عامل الإقليم أن شركة العمران تُعتبر فاعلاً محورياً في تنزيل عدد من المشاريع المهيكلة بمختلف جماعات الإقليم، مما يقتضي الرفع من وتيرة الاشتغال وتعزيز جسور الثقة مع باقي الشركاء المحليين، لضمان فعالية أكبر في معالجة الإشكالات المطروحة وتذليل العقبات التي تعيق المسار التنموي.
ومن بين القضايا التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع، ملف المطرح الجماعي لسيدي بيبي، الذي يستمر في إثارة عدد من الإشكالات البيئية والاجتماعية، حيث دعا العامل إلى التسريع بإيجاد حل مستدام لهذا الملف الشائك، بما يضمن احترام شروط العيش الكريم للساكنة المحلية، ويُراعي البعد البيئي في تدبير النفايات على المستوى الجماعي.
وقد خرج الاجتماع بتوصيات عملية تروم تتبع مختلف المشاريع العمرانية المعنية، ومواكبة ملفات التسوية الإدارية والعقارية العالقة، مع التأكيد على ضرورة انخراط جماعي لمختلف المؤسسات والسلطات لإنجاح هذه الورشات المفتوحة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الحرص المتواصل لعامل الإقليم على تحريك عجلة التنمية المحلية، وضمان التتبع الدقيق لمشاريع الدولة والشركاء المؤسساتيين، بما يعزز من جاذبية الإقليم ويُعطي دفعة قوية لمسار النهوض بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية لفائدة ساكنة اشتوكة أيت باها.
A.Boutbaoucht