العثور على جثة امرأة داخل منزلها يهز المدينة العتيقة لتيزنيت واستنفار أمني لفك لغز الوفاة

اهتزت المدينة العتيقة لتيزنيت، ليلة أمس على وقع حادث صادم، بعدما تم العثور على جثة امرأة داخل مسكنها الكائن بحي فم القصبة، بدرب تبوديبت، في ظروف غامضة يرجّح أنها قد تكون ناجمة عن جريمة قتل، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وفور إشعارها بالواقعة، استنفرت السلطات المحلية والأمنية جميع أجهزتها، حيث حل بعين المكان قائد الملحقة الإدارية الأولى، رفقة أعوان السلطة، كما حضرت عناصر الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، التي شرعت في مباشرة التحريات الأولية ورفع البصمات من مسرح الجريمة، وسط حالة من الذهول والقلق في أوساط الجيران وسكان الحي.

أسباب الوفاة مجهولة والتحقيقات متواصلة
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الهالكة، وهي امرأة في الأربعينات من عمرها تقريبًا، كانت تعيش بمفردها في البيت، قبل أن تُكتشف جثتها داخل غرفتها، وسط ظروف وصفت بالغامضة، وهو ما فتح الباب أمام الاشتباه في فرضية القتل، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التشريح الطبي والتحقيقات الميدانية التي تباشرها الفرق الأمنية المختصة.

وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، بناء على تعليمات النيابة العامة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، وما إن كانت ناجمة عن اعتداء جسدي أو ظروف أخرى.

ترقب وغموض وسط الساكنة
الحادث خلف حالة من الصدمة وسط سكان الحي، خاصة أن المنطقة تُعرف بهدوئها وتماسكها الاجتماعي، ما جعل الحادث يثير العديد من التساؤلات والتكهنات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.

وتُواصل المصالح الأمنية تمشيط محيط المنزل والاستماع إلى الشهود والجيران، قصد تجميع كل المعطيات الممكنة التي قد تقود إلى فك لغز هذه الوفاة الغامضة، في وقت لم تُعلن فيه أي جهة رسمية حتى الآن عن تفاصيل إضافية أو هوية الضحية الكاملة.

ملف مفتوح على كل الاحتمالات
وفي ظل غياب بلاغ رسمي إلى حدود اللحظة، يبقى الملف مفتوحًا على كل الفرضيات، خاصة مع وجود معطيات ميدانية تفيد بوجود آثار قد تدل على احتمال وجود عنف، ما يعزز احتمال وقوع جريمة قتل، دون الجزم بأي شيء إلى حين انتهاء التحقيقات.

ويبقى الرأي العام المحلي مترقبًا لأي معطيات جديدة بخصوص هذه الواقعة التي أعادت إلى الواجهة الحاجة إلى تعزيز الأمن الوقائي، خصوصًا داخل الأحياء العتيقة والمناطق المعزولة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 744

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *