دينامية غير مسبوقة بإقليم اشتوكة آيت باها: مشاريع، نظام، وبعد إنساني

اشتوكة آيت باها: دينامية متجددة في خدمة المواطن ورهان التنمية المستدامة

يشهد إقليم اشتوكة آيت باها، هذا الجزء الواعد من الجهة الجنوبية للمملكة، مرحلة جديدة ومميزة من الحكامة الترابية، تتسم بالفعالية والمسؤولية القوية والعمل الميداني الملموس، وذلك منذ التعيينات الأخيرة التي ضخت دماءً جديدة في شرايين الإدارة الترابية.

لقد شكل تعيين العامل الصبتي عاملاً على الإقليم، إلى جانب تعيين كاتب عام جديد إيذاناً بانطلاق دينامية غير مسبوقة. هذه القيادة  عززت التنسيق وأعلنت عن استراتيجية واضحة المعالم، هدفها الأسمى هو وضع المواطن في صلب أولويات التنمية، ومواجهة التحديات اليومية بحزم ومرونة.

 تدشينات ومشاريع: خارطة طريق نحو المستقبل
تترجم هذه الدينامية الجديدة على أرض الواقع بسلسلة متواصلة من التدشينات والمشاريع الهيكلية التي تشمل مختلف القطاعات، من البنية التحتية إلى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية. هذا النشاط المكثف يعكس إرادة حقيقية لفك العزلة، وتحسين الإطار المعيشي للساكنة، ودعم الاستثمار المنتج في الإقليم، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى حكامة القرب.

 استرجاع الملك العمومي: لا تهاون مع الفوضى
ولعل أبرز تجليات هذه الحكامة الجديدة هو الحزم في تطبيق القانون وإرساء النظام. وفي هذا الصدد، قدمت جماعة سيدي بيبي نموذجاً يحتذى به في استعادة هيبة الدولة وفرض القانون. فاستجابةً لشكاوى المواطنين من فوضى احتلال الأرصفة والترامي على الملك العمومي، شنت السلطة المحلية حملة ليلية مفاجئة، أشرف عليها قائدا الملحقتين الأولى والثانية بتعليمات مباشرة من باشا سيدي بيبي.

هذه الحملة النوعية لم تكن مجرد عملية شكلية، بل أسفرت عن حجز عشرات العربات وإزالة الحواجز من الشارع الرئيسي، وسط ارتياح واسع النطاق في صفوف الساكنة التي عانت طويلاً من فوضى الباعة الجائلين وأصحاب العربات. إن التأكيد على استمرار هذه الحملات لمحاربة كل أشكال الترامي على الملك العام يبعث برسالة واضحة: عهد الفوضى قد ولى، واحترام القانون هو الأساس.

 نموذج إنساني: التضامن كرافعة اجتماعية
إلى جانب الحزم الإداري في تطبيق القانون، أبرز الإقليم وجهه الإنساني والاجتماعي الراقي، خاصة في بيوكرى. هنا، جسدت السلطة المحلية بقيادة القائد  سيف الإسلام الجبهاوي مثالاً نموذجياً للتنسيق الفعال مع المجتمع المدني، ممثلاً في جمعية “أهلي” ومؤسسة التعاون الوطني، من خلال مبادرة نبيلة لمساعدة المتضررين من موجة البرد.

كانت هذه المبادرة تتويجاً لـ تدخل اجتماعي راقٍ تمثل في التكفل الفوري بـ مسن كان يفترش الشارع، وتقديم المساعدات الضرورية له. هذه الاستجابة السريعة لم تكن مجرد عمل خيري عابر، بل عكست روح المسؤولية والتنسيق المثالي بين الإدارة والمجتمع المدني في حماية كرامة المواطنين، وترسيخ قيم التضامن الإنساني التي تميز الأمة المغربية.

نحو إقليم يحتضن المستقبل
إن التناغم بين الحزم في استعادة النظام العام والتفاني في خدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية، يمثلان السمة الأبرز للمرحلة الجديدة في إقليم اشتوكة آيت باها. هذه الدينامية، بقيادة العامل الجديد وطاقمه الإداري المتجدد، تؤكد أن الإقليم يسير بخطوات واثقة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تضمن للمواطن العيش الكريم في بيئة منظمة ومسؤولة.

اشتوكة آيت باها تستيقظ على فجر جديد من العمل الجاد، والميداني، والمسؤول.

الأخبار ذات الصلة

1 من 54