كارثة مائية بإقليم اشتوكة.. انهيار حوض سقي يتسبب في تشققات منازل وهلع بين السكان

شهد دوار تين كوري التابع لجماعة واد الصفا بإقليم اشتوكة أيت باها، اليوم، حالة استنفار واسعة في صفوف السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، وذلك إثر انهيار حوض مائي مخصص للسقي داخل إحدى الضيعات الفلاحية المجاورة للمساكن، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه وتسربها إلى عدد من المنازل القريبة.

وحسب مصادر محلية، فإن قوة المياه المتدفقة تسببت في تشققات خطيرة وانهيار جزئي لثلاثة منازل، إضافة إلى تسجيل ثلاث حالات هلع شديد في صفوف السكان، استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، دون تسجيل إصابات جسدية مباشرة.

وقد سارع السكان إلى الهروب خارج منازلهم في مشاهد وصفت بـ”لحظات الرعب”، فيما تدخلت فرق الإنقاذ لانتشال سيدة كانت محاصرة داخل منزلها الذي غمرته المياه. ولا تزال الجهود متواصلة لتأمين المكان وتقييم حجم الأضرار.

الحادث أعاد إلى الواجهة مرة أخرى ملف السلامة داخل الضيعات الفلاحية المنتشرة وسط التجمعات السكنية بالإقليم، وسط تأكيدات من فعاليات محلية بأن غياب المراقبة التقنية أثناء إنشاء أحواض السقي، وعدم احترام التصاميم الهندسية وشروط السلامة، بات يشكل خطراً حقيقياً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وتشير معطيات من المنطقة إلى أن إقليم اشتوكة آيت باها عاش خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة، كان آخرها وفاة شاب قبل أيام بعدما ابتلعه حوض مائي داخل ضيعة فلاحية جماعية تابعة للنفوذ الترابي نفسه، ما خلّف موجة غضب واستنكار واسع.

ويحمّل السكان المتضررون مسؤولية هذه الكوارث لـ”الفوضى التي تعرفها بعض الضيعات الفلاحية”، داعين إلى فرض مراقبة صارمة وإعادة النظر في شروط الترخيص لها داخل النسيج السكني.

وفي هذا السياق، يطالب سكان دوار تين كوري بتدخل عاجل من عامل إقليم اشتوكة آيت باها الجديد، السيد محمد سالم الصبتي، لإيجاد حل جذري للمشكل وإنصاف الأسر المتضررة وتعويضها عن خسائرها، ووضع حد للفوضى العمرانية والفلاحية التي تهدد حياة المواطنين.

السكان يؤكدون أن الوقت حان لإرساء رؤية واضحة تنظم العلاقة بين الاستثمار الفلاحي والحق في السكن الآمن، انسجاماً مع توجهات الدولة في حماية المواطن وضمان شروط العيش الكريم.

الأخبار ذات الصلة

1 من 50

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *