في تأكيد جديد على دور السلطات الإقليمية في دعم الحركية الثقافية والفنية وتشجيع الإبداع الشبابي، ترأس السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، مساء أمس الجمعة، حفل افتتاح الدورة التاسعة لـ “المهرجان الوطني لسينما الشباب للفيلم القصير”، الذي ينعقد بالمركز الثقافي “الرايس سعيد أشتوك” تحت شعار “السينما في خدمة الوطن”.

ويعكس الحضور الوازن والفعّال للسيد العامل في هذا المحفل الثقافي الهام مدى انخراط السلطة الإقليمية في مختلف الأوراش التنموية، التي تشمل إلى جانب البنى التحتية والاجتماعية، دعم الفن والثقافة كركائز أساسية لبناء الوعي وتأطير الطاقات الشابة.

احتضان الإبداع وتكريم الوجوه الفنية
شهد حفل الافتتاح حضوراً حاشداً من الوجوه الفنية المرموقة على الساحة الوطنية، خاصة الوجوه الفنية الأمازيغية التي تحظى بتقدير كبير، إلى جانب منتخبين وفاعلين ثقافيين وجمعويين. وقد سُجّلت إشادة واسعة بجهود محترف سوس للتنشيط الثقافي والتربوي، الجهة المنظمة، والتي حافظت على ديمومة هذه التظاهرة النوعية.
ويُظهر السيد العامل الصبتي من خلال ترؤسه لهذه المناسبة، رؤية شمولية للتنمية لا تقتصر على الجانب المادي، بل تمتد لتشمل تمكين الشباب ثقافياً وفنياً، والاعتراف بالدور المحوري الذي يلعبه الفن السابع في تبني قضايا الوطن والمنطقة.

المهرجان: منصة للتكوين ورافد للسينما الوطنية
لا يقتصر المهرجان، الذي يمتد على مدى أربعة أيام، على عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، بل يشتمل على برنامج تكويني مكثف يعكس الاهتمام بتطوير مهارات الشباب.
ويتضمن البرنامج ورشات تكوينية و “ماستر كلاس” يشرف عليها خبراء ومهنيو السينما، مما يتيح للشباب فرصة ثمينة لتطوير قدراتهم في مجالات الكتابة والإخراج والتقنيات السينمائية. هذه الأنشطة ترسخ مكانة بيوكرى كحاضنة للإبداع، وتقدم دليلاً على أن الدعم المؤسساتي الفعال يمكن أن يحول الإقليم إلى منصة حقيقية لإطلاق العنان لأصوات المخرجين الشباب، وإبراز قضايا المنطقة في قالب فني رفيع.

وتنظر الأوساط الثقافية والإعلامية إلى التفاعل الإيجابي لعامل الإقليم مع هذه المبادرات على أنه خطوة قوية نحو دمج الثقافة والفن في صلب الدينامية التنموية الإقليمية، وشهادة على التزام السلطات بخدمة الشباب وتوفير البيئة المناسبة لإزهار إبداعاتهم تحت شعار “السينما في خدمة الوطن”.
A.Bout











