تستعد عمالة إقليم اشتوكة أيت باها لاستقبال الذكرى الـسبعين لعيد الاستقلال المجيد يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، ببرنامج رسمي وتنموي مكثف يؤكد على أن الاحتفال بهذه الملحمة التاريخية لا يكتمل إلا بمواصلة مسيرة البناء والتنمية.
ويأتي هذا البرنامج، الذي ينطلق بعد غد، ليجمع بين التكريم المستحق لذاكرة المقاومة وإطلاق مشاريع حيوية تستهدف الإنسان والارتقاء بجودة حياته، لاسيما في المناطق القروية.
وفاء للذاكرة وتكريم للعطاء
تنطلق فعاليات الاحتفال من مقر العمالة في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بـمراسم تحية العلم الوطني في أجواء مهيبة، تليها لحظات ذات دلالة عميقة تتمثل في توشيح المنعم عليهم بأوسمة ملكية سامية، اعترافاً بالعطاء والخدمات الجليلة التي قدموها للوطن.
ولربط الماضي بالحاضر، يتضمن البرنامج زيارة رسمية لـفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بمدبنة بيوكرى، في وقفة إجلال لروح التضحية والفداء التي قادت المغرب نحو الاستقلال.
مشاريع حيوية: التعليم والماء في الصدارة
يشكل الجانب التنموي أبرز محطات هذا اليوم، حيث يركز على تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها التعليم والماء الشروب:
تعزيز البنية التعليمية: سيتم وضع الحجر الأساس لبناء ثانويتين إعداديتين جديدتين، وهما الثانوية الإعدادية الرشاد بدوار حاسي البقر(بجماعة سيدي بيبي) والثانوية الإعدادية الأرك بدوار أيت علي(جماعة إنشادن). هذه المبادرات تهدف إلى تقريب المؤسسات التعليمية من الساكنة المحلية والحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
أمن الماء الشروب: في دائرة بلفاع-ماسة، ستكون الأنظار موجهة نحو مشروع الماء الصالح للشرب بجماعة أيت ميلك. ويتجسد هذا المشروع بوضع الحجر الأساس لبناء خزان مائي بدوار ايت الرامي سيمكن من تزويد عشرة دواوير بالماء الشروب، مع تقديم برنامج دعم للولوج إلى هذه المادة الحيوية لقطاع التجهيز و الماء.
يؤكد هذا البرنامج المزدوج، بشقيه الاحتفالي والتنموي، رسالة واضحة من إقليم اشتوكة أيت باها بأن ذكرى الاستقلال هي دعوة متجددة للمساهمة في التنمية الشاملة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد نصره الله.
A.Bout














