مشاريع تنموية جديدة ترى النور بأشتوكة احتفاءً بالمسيرة الخضراء المظفرة

دينامية متجددة تضع المواطن في صلب الاهتمام وتترجم التزام الدولة بتنمية العالم القروي

في احتفال يتجاوز حدود الرمزية إلى رحاب الإنجاز الملموس، شهد إقليم اشتوكة آيت باها يومًا حافلاً بالعمل التنموي، بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. ففي أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز والوفاء، أشرف عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي،صباح اليوم الخميس 6 نونبر 2025 على إعطاء انطلاقة وتدشين حزمة من المشاريع ذات الأثر الاجتماعي والرياضي والتنمية المجالية، تحديداً بدائرة بلفاع–ماسة.

المناسبات الوطنية: جسر نحو التنمية القروية
إن هذه المبادرات النوعية، رغم ارتباطها بذكرى وطنية خالدة، إلا أنها تعكس بوضوح الرؤية الاستراتيجية لعامل الإقليم، التي تهدف إلى تحويل هذه المناسبات إلى فرص حقيقية لتعزيز التنمية القروية والارتقاء بجودة الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين في مختلف الجماعات. هذا التوجه يترجم الالتزام الراسخ للدولة بخدمة المواطن، ويضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من الحكامة الترابية الفعالة.

مركز أغبالو: رهان على الشباب والطاقات الصاعدة
أحد أبرز المشاريع التي رأت النور هو المركز السوسيو-رياضي للقرب بأغبالو في جماعة سيدي وساي. هذا المركز ليس مجرد منشأة رياضية، بل هو فضاء متكامل موجه للشباب، يجمع بين الممارسة الرياضية والتأطير الثقافي والاجتماعي. ويُنتظر أن يفتح هذا الورش آفاقاً واعدة أمام الطاقات الصاعدة بالمنطقة، ويعزز لديهم روح الانتماء والمواطنة الإيجابية، تجسيداً للرهان الذي رفعه العامل الصبتي منذ توليه مسؤولية الإقليم: تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تراعي خصوصيات كل منطقة وتستثمر الإمكانيات المحلية لتحقيق العدالة المجالية.

دينامية غير مسبوقة وحكامة ترابية مسؤولة
يشير المراقبون للشأن المحلي إلى أن الإقليم يعيش منذ شهور دينامية غير مسبوقة. هذه الدينامية لا تقتصر فقط على سرعة الإنجاز وتتبع المشاريع بدقة، بل تمتد لتشمل طريقة تدبير الملفات ذات البعد الاجتماعي، حيث أصبحت المبادرة الميدانية هي العنوان الأبرز، وتم وضع المواطن في صلب الاهتمام.

إن الأوراش المفتوحة اليوم هي حلقة ضمن سلسلة متواصلة من المبادرات التي تسعى إلى تعزيز البنيات الأساسية وتثمين المؤهلات الطبيعية والبشرية التي يزخر بها إقليم اشتوكة آيت باها، ليصبح بذلك نموذجاً يحتذى به في الانخراط الجاد في مسار التنمية المستدامة.

 التنمية على أرض الواقع لا بالشعارات
ما يميز المرحلة الحالية هو التناغم الواضح بين الرؤية الاستراتيجية للعامل الصبتي والعمل الميداني الفعلي والمسؤول لجميع الأطراف المعنية، من مصالح خارجية ومنتخبين ومجتمع مدني. لقد أضحت التنمية بإقليم اشتوكة آيت باها تُبنى على التخطيط الواقعي والتدبير المسؤول، بعيداً عن الشعارات الجوفاء.

وفي الوقت الذي يحتفل فيه المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء، يحق لساكنة اشتوكة أن تفخر بمسيرتها التنموية التي تواصل خطوها بثبات، بقيادة إدارية تجمع بين الصرامة في التتبع والواقعية في التنفيذ. ليبقى الهدف الأسمى هو: خدمة المواطن، وصون كرامته، وتشييد مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

الأخبار ذات الصلة

1 من 48