انعقاد الدورة العادية لمجلس العمالة بحضور السيد العامل إسماعيل أبو الحقوق وتأكيد على مواصلة العمل التشاركي لمعالجة تحديات التنمية

احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالمقر الجديد لمجلس عمالة إنزكان أيت ملول أمس الثلاثاء 10 يونيو 2025 أشغال الدورة العادية لمجلس عمالة إنزكان أيت ملول، برئاسة السيد رئيس المجلس، وبحضور السيد إسماعيل أبو الحقوق عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إلى جانب السادة نواب الرئيس، والسيد المدير العام للمصالح، والسادة رؤساء اللجان وأعضاء المجلس.

وقد خصصت هذه الدورة لتدارس والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، ذات الطابع التنموي والاجتماعي، في أفق تنزيل مشاريع ترابية تراعي خصوصيات العمالة وتستجيب لتطلعات ساكنتها.

في كلمة توجيهية خلال افتتاح أشغال الدورة، أكد السيد العامل إسماعيل أبو الحقوق على أن المرحلة الراهنة تتطلب تعبئة شاملة ومنهجية صارمة في تتبع الملفات الكبرى، مشيرًا إلى أن “التحديات الأساسية التي تواجهنا اليوم تتعلق بمحاور الصحة والتعليم والتشغيل، وهي قطاعات حيوية تستوجب تظافر الجهود والعمل بتنسيق متواصل بين مختلف المتدخلين والمؤسسات”.
وشدد السيد العامل على ضرورة اعتماد مقاربة واقعية تقوم على يقظة تنموية والعمل المتواصل والمسؤول، مردفًا أن “تدارك الخصاص الذي راكمته السنوات الماضية رهين بانخراط جماعي ومقاربة تشاركية تشمل كافة الشركاء من مؤسسات منتخبة وعمومية وقطاعات وزارية،
وقد عرفت أشغال الدورة تدارس خمس نقاط أساسية، قُدمت في إطار مؤسساتي تميز بالوضوح والنقاش المستفيض بين أعضاء المجلس، حيث تم استعراض مخرجات بعض البرامج الترابية، والمصادقة على قرارات جديدة من شأنها دعم الخدمات الاجتماعية والبنيات الصحية والتخطيط المالي.
وقد استهل المجلس دورته العادية لشهر يونيو بالمصادقة بالإجماع على مشروع قبول هبة من أحد المحسنين لفائدة مجلس العمالة، وهي عبارة عن سيارة إسعاف من نوع MERCEDES BENZ SPRINTER، سيتم تخصيصها لفائدة جماعة أولاد دحو، في خطوة تهدف إلى تعزيز العرض الصحي المحلي ومواكبة افتتاح المركز الصحي الجديد بالجماعة، الذي تم تدشينه مؤخرا بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما تمت المصادقة على النقطة الثانية لأشغال الدورة العادية لمجلس عمالة إنزكان أيت ملول التي تهم تحويل بعض اعتمادات التسيير برسم السنة المالية 2025، حيث أكد المتدخلون على أهمية هذا الإجراء في إعادة توجيه الموارد بما يضمن مواكبة الحاجيات الطارئة ورفع النجاعة المالية.
و في سياق مناقشة النقطة الثالثة لأشغال الدورة، قدَّم السيد رئيس مصلحة التنمية المستدامة والتعاون عرضًا مفصلًا حول التقييم السنوي لبرنامج تنمية عمالة إنزكان أيت ملول (2022-2027)، استعرض فيه نسب تقدم المشاريع، والمؤشرات المرحلية المتعلقة بتنفيذ الاستراتيجية التنموية للمجلس، مع الوقوف على بعض الإكراهات التقنية والمالية.
وعقب العرض، تم فتح باب النقاش بين السادة الأعضاء الذين عبروا عن انخراطهم الجاد في مواكبة هذا البرنامج، مؤكدين على ضرورة الرفع من وتيرة الإنجاز وتحقيق التكامل مع برامج باقي الفاعلين.
وفي تعقيبه على المناقشات، توقف السيد العامل عند عدد من الملفات والمحاور الكبرى التي تهم برنامج تنمية عمالة إنزكان أيت ملول، مبرزًا أن “العمالة عرفت في السنوات الأخيرة طفرة نوعية وتحولًا شاملاً في مسار التنمية الترابية، بفضل تظافر الجهود واستراتيجية الاشتغال المنسقة مع المصالح المركزية”.
وأشار إلى أن مشروع إعادة هيكلة مطار المسيرة، الذي رصدت له اعتمادات مالية مهمة يعد ركيزة أساسية ضمن الأوراش الكبرى التي ستساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية والربط الجوي للجهة داخليا ودوليا .
كما شدد على أن عمالة إنزكان أيت ملول تتوفر على مقومات اقتصادية وسوسيو-مجالية تجعلها قاطرة للنمو داخل جهة سوس ماسة، داعيًا إلى التسريع في بلورة المشاريع الاستراتيجيةالاخرى ولاسيما مشروع المحطة الطرقية الجديدة .
وأكد السيد العامل في ختام مداخلته على ضرورة الاشتغال وفق رؤية متجانسة لجعل “فضاء أكادير الكبير قطبًا حضريًا نشيطا في مستوى انتظارات رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في هذه الربوع .
و في إطار استكمال المجلس لبرنامج الدورة في نقطتها الرابعة ، قدم السيد رئيس اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والأسرة والثقافة والرياضة تقريرًا حول تتبع سير مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تجمعها اتفاقيات شراكة مع مجلس العمالة. وقد وقف التقرير على مكامن القوة والإكراهات التي تواجه هذه المؤسسات، مع تقديم مقترحات لتحسين الأداء وجودة الخدمات.
كما صادق المجلس بالإجماع على النقطة الخامسة التي تهم مشروع اتفاقية شراكة من أجل تنظيم القوافل الطبية المتنقلة على صعيد النفوذ الترابي لجهة سوس ماسة، والتي سيتم تنفيذها بتعاون مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن (AMMS). وتروم هذه القوافل تقريب الخدمات الصحية من المواطنين في المناطق النائية، وتجويد الرعاية الصحية الأساسية لفائدة الفئات الهشة
و في الأخير ، أجمع الحاضرون على أهمية تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين المجلس والسلطات المحلية، ومختلف المتدخلين العموميين، بغية تحسين مؤشرات التنمية البشرية، وتكريس ثقافة النجاعة والحكامة في تدبير الشأن العام المحلي.
واختتمت هاته الدورة بعد استكمال التداول بشأن جميع نقاطها، وعلى إثر ذلك تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬341

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *