شهد مقر ولاية جهة سوس ماسة مساء هذا اليوم اجتماعًا محوريًا للجنة الإقليمية للشواطئ، شكل نقطة انطلاق نحو رؤية جديدة لتدبير الشواطئ في المنطقة. ترأس هذا الاجتماع والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، والمصالح الأمنية، والمصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى ممثلين عن الجماعات الترابية المعنية.
كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو الاستماع إلى العروض المقدمة من قبل شركاء الجماعات الترابية لإدارة الشواطئ. تميزت العروض بتقديم أفكار مبتكرة وتنافسية، خاصة تلك التي تركزت على ثلاثة شواطئ تابعة لجماعة أورير. تعكس هذه العروض توجهًا جديدًا يسعى إلى تجاوز الممارسات السابقة في التدبير والاستقبال، ليؤسس لمنظور يقوم على الشراكة الفاعلة، العمل الجاد، والالتزام بمعايير السلامة، التجهيز، واحترام البيئة. كما شدد الاجتماع على أهمية ضمان الاستدامة لهذه المشاريع السياحية الحيوية على مدار العام.
اختيارات أولية وتأكيد على الالتزام بالمعايير
أسفر الاجتماع عن اختيار عرضين لشاطئين، في حين تم تأجيل اختيار العرض الثالث. يعكس هذا التأجيل حرص اللجنة على ضمان التقيد التام بالمعايير المحددة في دفتر التحملات ومقتضيات البرنامج الموحد لتدبير الشواطئ. هذا التوجه يؤكد على جدية اللجنة في تحقيق الجودة والالتزام بالضوابط التي تضمن تجربة شاطئية متميزة للمواطنين والزوار.
آفاق مستقبلية لتطوير الشواطئ
من المتوقع أن يستمر هذا النهج في الأيام القليلة القادمة ليشمل شواطئ جماعة تاغزوت وجماعة تامري. إن هذه الخطوات تمثل بداية واعدة لمستقبل تدبير الشواطئ بجهة سوس ماسة، مع التركيز على تحويلها إلى وجهات سياحية مستدامة وجذابة، تلبي تطلعات الزوار وتوفر تجربة متكاملة تراعي أعلى معايير الجودة والبيئة.