الكلاب الضالة تهدد السلامة العامة: أكادير تتحرك بحملة ميدانية فعالة

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن الصحي والسكينة داخل الأحياء، باشرت الملحقة الإدارية الخامسة بمدينة أكادير، تحت إشراف مباشر من رئيستها، حملة ميدانية واسعة لجمع الكلاب الضالة المنتشرة بعدد من المناطق الواقعة ضمن نفوذها الترابي. وتندرج هذه المبادرة ضمن التدابير الاستباقية التي تعتمدها السلطات المحلية للحد من الظواهر المزعجة التي تهدد جودة الحياة وسلامة المواطنين.

وتأتي هذه المبادرة استجابةً لنداءات وقلق الساكنة، الذين عبّروا عن تزايد معاناتهم من ظاهرة الكلاب الضالة، لا سيما مع تسجيل حالات عضّ، وانتشار الخوف وسط الأطفال وكبار السن، فضلًا عن الإزعاج الليلي الناتج عن نباحها المتواصل. وتؤكد السلطات أن حماية المواطنين وسلامتهم الجسدية والنفسية تظل أولوية قصوى في أجندة التدخلات الميدانية.

الحملة نُفذت باعتماد تنسيق فعّال بين السلطة المحلية والفرق الميدانية المختصة، حيث جرى تسخير شاحنة مخصصة لجمع الكلاب، إلى جانب طاقم محترف تعامل بكفاءة مع الحالات التي تم رصدها. وقد أسفرت العملية، خلال يومها الأول، عن توقيف عدد من الكلاب التي كانت تتجول بشكل غير مراقب في أحياء مختلفة من نفوذ الملحقة، خاصة تلك المحاذية للمدارات الحضرية والمرافق العمومية.

ارتياح وتفاعل إيجابي من الساكنة
السكان  أبدوا ارتياحًا كبيرًا لهذه المبادرة، معتبرين أنها تعكس يقظة السلطات واهتمامها المباشر بقضاياهم اليومية. وقد عبّر عدد من المواطنين، في تصريحات متفرقة، عن أملهم في أن تتواصل هذه الحملات بشكل منتظم للحد من تنامي الظاهرة، خصوصًا في ظل ما تحمله من تهديدات صحية وسلوكية للساكنة.

التزام بالاستمرارية وبناء بيئة حضرية سليمة
في ذات السياق، أكدت مصادر من داخل الملحقة الإدارية الخامسة أن هذه الحملة تمثل فقط بداية لسلسلة تدخلات مرتقبة سيتم تنفيذها بصفة دورية، في إطار خطة شاملة تهدف إلى ضمان بيئة حضرية نظيفة وآمنة، بما ينسجم مع التوجه العام لمدينة أكادير في تعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري.

وتُعد هذه الخطوة واحدة من الجهود الرامية إلى إعادة الاعتبار للفضاء العمومي وحمايته من التهديدات اليومية، عبر اعتماد مقاربة استباقية تتقاطع فيها المسؤولية الإدارية مع الحس المواطني والتفاعل المؤسساتي.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬334

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *