من المنتظر أن يعقد غدا الأربعاء مجلس الأمن الدولي جلسة من أجل التصويت على مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يركز على ضرورة اضطلاع الجزائر بدور محوري في تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وقالت مصادر إعلامية، بأن الجزائر حاولت إدخال تعديلات على مسودة القرار، إلا أن مجلس الأمن رفض عددا من هذه المقترحات، لافتة إلى أن الجزائر، بتنسيق مع الموزمبيق، اقترحت إدراج بند خاص بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة.
وكشفت المصادر نفسها، أن هذه المقترحات قوبلت برفض واضح من الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين شددتا على ضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة منذ 2007، والتي تدعو إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي ومتوافق عليه.
وينص المشروع الأمريكي على تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لسنة إضافية حتى 30 أكتوبر 2025، مؤكدا أهمية دعم المبعوث الشخصي للأمين العام في تفعيل الحوار السياسي والبناء على الزخم الذي أحدثه هورست كولر خلال فترة توليه إدارة الملف.
وتأتي هذه المستجدات تزامنا مع تجديد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صباح اليوم من قلب البرلمان المغربي على دعم مغربية الصحراء، بعدما سبق لباريس أن أعلنت في وقت سابق إنها تدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.