بينما تتجول في شوارع مدينة أيت ملول، لا تفوتك صورة المنظر المحزن للأزبال المتراكمة في كل مكان، حاويات قليلة وممتلئة لا تستوعب الكميات الهائلة من النفايات التي يتخلص منها السكان. الروائح الكريهة تعم المكان وتجذب الحشرات، مما يُضيف صعوبات إضافية لسكان المدينة.
![](https://arrayalakhar.com/wp-content/uploads/2023/11/a-1.jpeg)
على الرغم من اقتناء رئيس الجماعة 600 حاوية من نوع “Bac à Ordures 660 litres galvanisée” بكلفة تقدر ب 2.849.997.60 درهم، عبرت فعاليات جمعوية في اتصالها بالجريدة عن تذمرها من خدمات النظافة. اشتكو من “تراكم النفايات وسوء توزيع الحاويات، وعدم معرفة المواطنين لجدول زمني لمرور شاحنات النظافة في مدينة أيت ملول.”
الفاعلون الجمعويون دقوا ناقوس الخطر بخصوص الوضع العام للنظافة وإدارة النفايات في المدينة، وصفوا الأمر بأنه “وضع كارثي ينحدر بشكل خطير”، مع التأكيد على وجود نقاط سوداء تشبه “مطارح صغيرة”، وحالة سيئة لبعض الحاويات بالإضافة إلى نقص في عدد العمال.
هؤلاء الفاعلون اعتبروا قطاع النظافة في مدينة أيت ملول فاشلاً بسبب عدم التنظيم الجيد للجدول الزمني للعمل، مقارنين الوضع بالمدينة مع مدن أخرى. وأكدوا على أهمية انتظام عمل العمال وضبط جدول زمني لجمع النفايات.
بخصوص السلامة الصحية للعمال، لاحظ أحد الفاعلين الجمعيين عدم استفادة العمال من وسائل الوقاية والمعدات اللازمة، مما يضعهم في خطر، دون أن يُحمّل العمال مسؤولية ذلك لأنهم يعملون تحت إشراف الجماعة.
ويبقى السؤال مطروحاً حول جدوى الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف رئيس المجلس الجماعي لحل هذه الأزمة، والتي لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وعليه، فإن المسؤولية تقع على عاتق الجهات المعنية، لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة، وضمان نظافة المدينة وصحة سكانها.