تعاني ساكنة مدينة ايت ملول، وخصوصا الساكنة القريبة من الحي الصناعي، من الضجيج الليلي الذي يحدثه معمل لصناعة وبيع مواد البناء.
وحسب ما أكده سكان المنطقة في اتصال مع الجريدة، فإن الضجيج الناتج عن المعمل يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يتسبب لهم في مشاكل نفسية لهم ولاولادهم، كما يؤثر على راحتهم واستقرارهم.
وناشدت الساكنة السيد عامل إقليم انزكان ايت ملول للتدخل العاجل قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة لرفع هذا الضرر.
وتعتبر منطقة ايت ملول الصناعية من أهم المناطق الصناعية في المغرب، حيث تضم العديد من المصانع التي تساهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
ولكن، فإن هذه المصانع تسبب في بعض الأحيان في مشاكل للسكان المجاورين لها، مثل الضجيج والتلوث البيئي.
وتأتي هذه الشكوى من ساكنة ايت ملول لتؤكد على ضرورة إيجاد حل لهذه المشاكل، وذلك من أجل ضمان سلامة السكان واستقرارهم، وكذا حماية البيئة.
محاولات سابقة للحل لم تثمر
يشار الى أن هيئات المجتمع المدني بمنطقة أرگانة بآيت ملول راسلت رئيس المجلس الجماعي للمدينة السابق، حيث أكدت الهيئات أحقية المواطنين والجمعيات حسب الفصل 139 من الدستور المغربي والفصل 121 من القانون التنظيمي رقم 14-113 في مطالبة المجالس إدراج نقطة تدخل ضمن مجال اختصاصها ضمن جدول أعمال دورتها وبالضبط دورة فبراير 2018 لكن رئيس الجماعة كان له رأي آخر.
وهذا المشكل الذي ينضاف إلى مشاكل أخرى كانت محط مراسلات قامت بها الهيئات والسكان لمصالح الجماعة تبقى دائما حبرا على ورق ولولا تدخل عامل إقليم انزكان لغرقت المدينة في المشاكل.
يتحمل المعمل مسؤولية الضجيج الليلي الذي يحدثه، وذلك لكونه يخالف الشروط والمعايير التي تفرضها السلطات المحلية على المصانع.
وعليه، فإن على الجهات المسؤولة التدخل العاجل من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لرفع هذا الضرر عن السكان.
وتشمل هذه الإجراءات، على سبيل المثال، فرض عقوبات على المعمل المخالف، أو إلزامه باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من الضجيج.
كما يمكن أن يتم إنشاء منطقة عازلة بين المعمل والمناطق السكنية، وذلك من أجل تقليل الضوضاء التي تصل إلى السكان.
A.Boutbaoucht