مباشرة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من المناطق المغربية ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، استنفر المغرب بقيادة جلالة الملك كل الإمكانيات والموارد البشرية واللوجيستيكية لإنقاذ المنكوبين ومواجهة آثار الكارثة بشكل أذهل العالم وأثار إعجاب الجميع..
وهكذا، أعطى جلالة الملك، خلال جلسة عمل أولى ترأسها جلالته يوم 9 شتنبر الجاري، تعليماته السامية بهدف مواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعيد الميداني وفتح حساب خاص لتدبير آثار الزلزال.
كما صادق مجلس الحكومة يوم 10 شتنبر الجاري، على إحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يحمل اسم ” الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”. وفي يوم 11 شتنبر 2023، تام إخبار لجنتي المالية بالبرلمان، ونشر مرسوم إحداث الصندوق بالجريدة الرسمية .
وفي يوم 14 شتنبر 2023، ترأس جلالة الملك جلسة عمل ثانية، أعطى خلالها جلالته تعليماته السامية من أجل تقديم الدعم والمساعدة المالية المباشرة للأسر المتضررة لا سيما تلك التي فقدت مساكنها، وإطلاق برنامج مدروس ومندمج وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.

وفي 20 شتنبر 2023، ترأس صاحب الجلالة جلسة عمل ثالثة خصصت لتقديم برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال.
وبالموازاة مع عمليات الإنقاذ بشكل عاجل على الصعيد الميداني، تم الشروع في تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، وإحصاء السكان المتضررين من الزلزال وحاجياتهم وإحصاء وتشخيص البنايات المتضررة من الزلزال.
وبتعليمات ملكية سامية، تمت تعبئة قوية لكل مصالح الدولة حيث سيتم الشروع انطلاقا من شهر شتنبر الجاري صرف المساعدات الاستعجالية للأسر المتضررة، حيث سيمنح مبلغ 30 الف درهم لكل أسرة بمعدل 2.500 درهم شهريا لمدة 12 شهرا. وخصص مبلغ 140 الف درهم لكل أسرة للمساكن المنهارة كليا، فيما تم سيمنح مبلغ 80 الف درهم لكل أسرة لإعادة تأهيل المساكن المنهارة جزئيا.
وقد بلغ عدد الجماعات المتضررة من الزلزال 163 جماعة ، تمثل 68 في المائة من مجموع جماعات المناطق المتضررة، فيما بلغ عدد الدواوير المتضررة 2930 دوارا، بساكنة تبلغ 2,8 مليون نسمة. كما بلغ عدد المباني المنهارة 59 ألفا و674 ، 32 في المائة منها انهارت كليا.