في حادثة أثارت ردود فعل قوية في حي الهدى بمدينة سوس بايت ملول، تم إبعاد ثلاميد ثانوية المعرفة التأهيلية (ذكور) إلى مدارس تبعد عن سكناهم بأكثر من خمسة كيلومترات. هذا القرار أثار موجة من الاحتجاجات والاستياء الشديد بين أولياء الأمور وسكان الحي، الذين يعتبرون هذا الإجراء غير مسؤول وغير مبرر.
ومن المقرر أن يخرج أباء وأولياء أمور التلاميذ المبعدين للتظاهر أمام نيابة التعليم بمدينة انزكان في الأيام القادمة، اعتراضًا على هذا القرار الذي يعتبرونه ظلمًا تجاه أبنائهم. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة تجاه هذا الإجراء، والتي تتسم بالاحتقان الصامت والاستياء العارم.
واستفسرنا من ولي أمر أحد المتضررين، ابراهيم ب، حول رأيه في هذا القرار. قال العلوي: “إن هذا الإجراء غير مبرر ويضر بأبنائنا. لماذا يجب أن يتم تبديل تلاميذنا إلى مدارس تبعد عن منازلهم بأكثر من خمسة كيلومترات؟ هل هناك تفسير مقنع لذلك؟”.
وتابع: “نحن نفهم أهمية توجيه التلاميذ وتنظيمهم، لكن يجب أن يتم ذلك بمرونة وباحترام لحقوقهم. القرار الحالي يبدو لامسؤولًا وغير متوازن، ونحن نطالب بإعادة النظر فيه”.
وتشير بعض المصادر إلى وجود فوارق وتمييز بين القسم الذي تم نقله والقسم الآخر الذي يظم 36 تلميذة. هذا الأمر أثار مزيدًا من التساؤلات حول تصرف المؤسسة التعليمية وإمكانية وجود تمييز.
من الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق أوسع لمشكلات التعليم في المنطقة، حيث تعاني المدارس من نقص في المرافق والموارد التعليمية. وهذا يجعل القرارات التعليمية التي تؤثر على الطلاب أكثر تحديًا ويتطلب من السلطات النظر في الأمور بعناية أكبر لتجنب تأثير سلبي على مستقبل الطلاب.
في النهاية، يظل الاستياء والغضب ينتاب سكان حي الهدى بسوس بايت ملول نتيجة هذا القرار، ومن المهم أن تتعامل السلطات المعنية مع هذا الأمر بجدية وتوجيه اهتمام إضافي إلى مشكلات التعليم في المنطقة لضمان توفير فرص تعليمية عادلة ومتساوية لجميع الطلاب.
