ورش تنموي يتعزز بمناسبة الذكرى 70 للاستقلال
شهد إقليم اشتوكة آيت باها، يومه الثلاثاء، دينامية تنموية متميزة تزامناً مع الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، حيث أشرف عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، على إطلاق عدد من المشاريع الهيكلية، وفي مقدمتها وضع الحجر الأساس لبناء ثانويتين إعداديتين بكل من جماعتي سيدي بيبي وإنشادن، في خطوة ستحدث تحولاً نوعياً في العرض التربوي بالإقليم.
ثانوية الرشاد الإعدادية بسيدي بيبي… مؤسسة للقرب تخفّف الاكتظاظ

بجماعة سيدي بيبي، أشرف السيد العامل على وضع الحجر الأساس لبناء ثانوية الرشاد الإعدادية بدوار حاسي البقر، وهي منشأة تربوية حديثة التصميم ستُبنى على مساحة مغطاة تبلغ 1610 متر مربع، وستضم قاعات دراسية متعددة، مرافق إدارية، ملاعب رياضية، ومرافق خاصة بالتلاميذ ذوي الإعاقة.
وقد رُصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 13.3 مليون درهم بتمويل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وسيساهم إحداث هذه المؤسسة في تخفيف الضغط الكبير الذي تعرفه الثانويات الإعدادية بسيدي بيبي، نظراً للكتافة السكانية المتزايدة، كما سيُحسّن مؤشرات التمدرس من خلال تقريب الخدمة التعليمية من عدد مهم من التجمعات السكنية.
ثانوية الأرك الإعدادية بإنشادن… جيل جديد من مؤسسات القرب

وفي جماعة إنشادن، وضع السيد العامل الحجر الأساس لبناء الثانوية الإعدادية الأرك بدوار أيت علي، بغلاف مالي يناهز 10.7 مليون درهم، تم تمويله أيضاً من طرف وزارة التربية الوطنية.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية إقليمية تهدف إلى توسيع البنيات التعليمية، خصوصاً بالمناطق ذات الاستقطاب الديمغرافي المتنامي، مع توفير مؤسسات عصرية تضمن ظروف تمدرس أفضل، وتخفّف من معاناة التلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المؤسسات الحالية.
إنّ إطلاق أشغال بناء ثانويتين إعداديّتين بكل من سيدي بيبي وإنشادن يُعدّ خطوة مفصلية وغير مسبوقة في تاريخ البنيات التعليمية بإقليم اشتوكة آيت باها. فهذه المشاريع، التي تأتي في سياق رؤية تنموية شاملة يقودها عامل الإقليم، تشكل تحوّلًا نوعيًا في تعزيز العرض المدرسي وفتح آفاق جديدة أمام أبناء المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، الذين عانوا لسنوات من محدودية المؤسسات التعليمية وتبعات الاكتظاظ وبعد المؤسسات عن تجمعاتهم السكنية.
وبهذا الورش الاستراتيجي، يكون الإقليم قد وضع لبنة قوية في مسار ترسيخ تعليم قريب، منصف، ودامج، يستجيب لحاجيات الساكنة ويضمن تكافؤ الفرص بين مختلف الدواوير والمراكز. إنها سابقة تُحسب لجهود مختلف الفاعلين، وتؤشر على مرحلة جديدة عنوانها الاستثمار في الإنسان باعتباره أساس التنمية ومحورها.














