انزكان: مدينة بلا روح.. ركود ثقافي ورياضي يهدد مستقبل المواهب

بعد أن كانت مدينة انزكان منارة للنشاط الثقافي والرياضي، تشهد المدينة اليوم ركوداً ملحوظاً أثار قلق الفعاليات المحلية والمواطنين. هذا التراجع، الذي وُصف بـ”التهميش المؤسساتي”، لم يأت من فراغ، بل هو نتاج غياب واضح لرؤية استراتيجية ودعم فعلي من قبل الجماعة والجهات المعنية، مما يهدد مستقبل المواهب المحلية ويزيد من إحباط الشباب.

نزيف المواهب ونقص البنيات التحتية
يعاني المشهد الثقافي والرياضي في انزكان من نقص حاد في البنيات التحتية، فالمرافق المتاحة لا تفي بالحد الأدنى من المتطلبات، مما يدفع المواهب الشابة إلى البحث عن فضاءات أخرى خارج المدينة لتحقيق طموحاتها. هذا النزيف المستمر للكفاءات يمثل خسارة كبيرة للمدينة التي كان بإمكانها الاستفادة من هذه الطاقات لتطوير نفسها.

أما على الصعيد الرياضي، فالوضع لا يقل سوءاً. العديد من الفرق الرياضية التي كانت في وقت من الأوقات تزهو بإنجازاتها، تراجعت اليوم إلى أقسام الهواة، ليس بسبب نقص الموهبة، بل بسبب ضعف الموارد والدعم. هذا التراجع انعكس سلباً على معنويات الشباب، وخلق حالة من اليأس والإحباط.

دعوات عاجلة للتدخل ومخطط تنموي شامل
يؤكد العديد من الفاعلين المحليين على أن الأوان لم يفت بعد لإعادة إحياء الحياة الثقافية والرياضية في المدينة. وتطالب هذه الأصوات بضرورة تدخل عاجل من قبل الجهات المسؤولة لوضع مخطط تنموي شامل، يرى في الثقافة والرياضة رافعتين أساسيتين للتنمية.

المطالب واضحة: يجب توفير بنيات تحتية ملائمة، وتقديم دعم حقيقي للجمعيات والفرق الرياضية، بالإضافة إلى بناء شراكات فعّالة مع القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى.فمستقبل انزكان ومواطنيها، وخاصة الشباب، مرهون بهذه الخطوات التي من شأنها أن تعيد للمدينة بريقها وتجعلها وجهة للمبدعين والموهوبين.

الأخبار ذات الصلة

1 من 772

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *