استفاقت جماعة مشرع العين، التابعة لإقليم تارودانت، صباح اليوم على خبر صادم أثار حالة من القلق والاستنفار الأمني، وذلك بعد العثور على جثة شاب ملقاة بجانب الطريق الوطنية رقم 10. الحادث، الذي وقع بالقرب من سبت الكردان، خلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة المحلية، التي تترقب نتائج التحقيق لمعرفة ملابسات هذه الفاجعة.
ملابسات غامضة وتحقيق مستمر
تشير المعطيات الأولية إلى أن الضحية، الذي عُثر عليه جثة هامدة في ظروف غامضة، يُرجّح أنه كان يعاني من اضطرابات عقلية. هذا الاكتشاف المأساوي أثار تساؤلات عديدة حول أسباب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وفور تلقيها الخبر، هرعت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم فرض طوق أمني حول مسرح الحادث لضمان سلامة الأدلة. وبإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، فُتح تحقيق أولي شامل لتحديد أسباب وملابسات الوفاة. وفي خطوة تهدف إلى كشف الحقيقة، تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتارودانت لإجراء التشريح الطبي.
دعوات لتوفير الرعاية اللازمة
في ظل هذه الفاجعة، ارتفعت أصوات من الرأي العام المحلي تدعو إلى ضرورة تكثيف الجهود لحماية الأشخاص في وضعية هشاشة، وخاصةً ذوي الاضطرابات النفسية والعقلية. الحادث الأليم يسلط الضوء مجدداً على أهمية توفير الرعاية اللازمة لهذه الفئة من المجتمع، ووضع آليات فعّالة لدمجهم وحمايتهم من المخاطر.
تظل الأعين الآن شاخصة نحو نتائج التحقيق، على أمل أن تكشف عن الحقائق الكاملة وراء هذه الفاجعة، التي هزت قلوب ساكنة مشرع العين.
