صرخات عطش في اشتوكة أيت باها: السكان يناشدون المسؤولين بالتدخل العاجل

يعيش إقليم اشتوكة أيت باها هذه الأيام تحت وطأة موجة حر شديدة، لم تقتصر آثارها على الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، بل امتدت لتؤثر بشكل خطير على الحياة اليومية لعدد كبير من سكان الدواوير. الأزمة الحقيقية التي تواجهها هذه المناطق تتجلى في الخصاص الحاد أو الانقطاع الكلي في التزود بالماء الصالح للشرب، وهو ما دفع السكان إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تحولت صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي إلى منبر للتعبير عن معاناة حقيقية، حيث تتوالى المنشورات والنداءات الموجهة إلى رؤساء المجالس المحلية والمسؤولين، يناشدونهم بالتدخل السريع والفعال. إحدى الشهادات الصادمة التي انتشرت مؤخراً كانت لسيدة صرحت بأسى أنها “لا تتوفر حتى على قطرة ماء”، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعيشها بعض الأسر في هذا الإقليم.

إن الماء ليس مجرد رفاهية، بل هو شريان الحياة، وانقطاعه يهدد صحة وسلامة المواطنين، خاصة في ظل هذه الظروف المناخية القاسية. الوضع الراهن يفرض على المسؤولين في إقليم اشتوكة أيت باها مسؤولية أخلاقية ومهنية كبيرة، تستدعي منهم التحرك الفوري لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة. سواء عبر توفير صهاريج متنقلة، أو إصلاح شبكات التوزيع المتضررة، أو إيجاد بدائل عاجلة لضمان وصول الماء إلى كل بيت.

إن صرخات العطش التي تطلقها ساكنة الدواوير يجب أن تجد آذاناً صاغية وقلوباً مسؤولة. فهؤلاء المواطنون ينتظرون من ممثليهم المنتخَبين أن يكونوا سنداً لهم في الأزمات، وأن يترجموا وعودهم إلى أفعال على أرض الواقع، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتحول الأزمة إلى كارثة لا تحمد عقباها.

الأخبار ذات الصلة

1 من 26

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *