يُعد إقليم اشتوكة آيت باها، التابع لجهة سوس ماسة، من الأقاليم الشاسعة التي تضم 20 جماعة قروية وجماعتين حضريتين، ويبلغ عدد سكانه 493,623 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024. تتوزع هذه الكثافة السكانية على مختلف الجماعات، حيث تبرز مدن مثل بيوڭرة (50,626 نسمة) كمركز حضري رئيسي، بينما تتوزع الكثافة السكانية في الجماعات القروية بشكل متفاوت، من أكبر الجماعات مثل أيت عميرة (113,236 نسمة) إلى الأصغر مثل تيزي نتاكوشت (1,098 نسمة).
على الرغم من هذا الامتداد الجغرافي وتعدد التجمعات السكانية، لا تزال الخدمات الصحية، لا سيما خدمات الطوارئ، أقل من المستوى المطلوب. يفاقم هذا الوضع من معاناة السكان، وخاصةً في المناطق الجبلية النائية والقرى البعيدة عن المراكز الحضرية.
معاناة يومية لسكان المناطق الجبلية
يفتقر العديد من الجماعات القروية إلى مراكز صحية مجهزة بخدمات الطوارئ، مما يجبر المرضى على قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى المستشفى الإقليمي في بيوكرى، أو إلى جماعات أخرى يتوفر فيها الحد الأدنى من التجهيزات الصحية. يزيد هذا الواقع من هشاشة الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء الحوامل والأطفال وكبار السن، الذين قد لا يتحملون مشقة التنقل الطويل أو لا تتوفر لأسرهم وسائل النقل اللازمة.
عامل الإقليم يؤكد على أولوية إحداث مستعجلات القرب
خلال جولة ميدانية قام بها في بعض المناطق الجبلية، شدد عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، على الضرورة الملحة لإحداث مراكز مستعجلات القرب. يأتي هذا التوجه ضمن رؤية إقليمية شاملة تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية وتحسين التغطية الطبية في المناطق القروية.
وأكد العامل أن هذه المراكز ستشكل دعامة قوية للمنظومة الصحية بالإقليم، لما ستوفره من تدخلات سريعة في الحالات المستعجلة، مما سيخفف الضغط على المستشفى الإقليمي ببيوكرى. كما ستساهم في تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية، وتُعد خطوة مهمة في تهيئة البنى التحتية اللازمة لتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
خطوة مرتقبة لفك العزلة الصحية
يمثل مشروع إحداث مستعجلات القرب بصيص أمل لسكان المناطق الجبلية والنائية، الذين عانوا لسنوات طويلة من تهميش صحي مزمن. ومع التوجه الجديد للسلطات الإقليمية، أصبحت الآمال معلقة على التنفيذ السريع والفعّال لهذا المشروع الحيوي، الذي من شأنه أن يُحدث تحولاً ملموساً في حياة آلاف المواطنين.
لكن تحقيق النجاح في هذا الورش يتطلب تنسيقاً محكماً بين مختلف الجهات الفاعلة، بما في ذلك الجماعات الترابية، ومصالح وزارة الصحة، والمجتمع المدني. يضمن هذا التنسيق الاختيار الأمثل للمواقع، وتوفير الأطر الطبية والتجهيزات الضرورية، وتأمين استمرارية الخدمات.
نحو عدالة صحية في عمق الجبال
تُعد الصحة حقاً دستورياً ومبدأً إنسانياً لا ينبغي أن يكون رهين الجغرافيا أو ظروف التنقل. لذلك، فإن تعزيز البنية الصحية في جماعات إقليم اشتوكة آيت باها، وخاصة الجبلية منها، لم يعد مجرد رفاهية تنموية، بل أصبح أولوية اجتماعية وإنسانية.
إن مستعجلات القرب ليست مجرد مبانٍ، بل هي حياة تُنقذ، وكرامة تُصان، وتنمية تُبنى على أساس صحي سليم.
عدد سكان إقليم اشتوكة-ايت باها حسب الإحصاء العام للسكان و السكنى لسنة 2024
هو 493.623 نسمة ( 133.727 أسرة)، موزعة حسب الجماعات كالتالي:
التقسيم الإداري:
يضم إقليم اشتوكة-أيت باها جماعتين حضريتين و 20 جماعة قروية:
الجماعات الحضرية:
بيوڭرى 50.626 نسمة
أيت باها 6007 نسمة
️الجماعات القروية:
●دائرة أيت باها 32.432 نسمة
أيت مزال 3305 نسمة
أيت وادريم 4976 نسمة
أوكنز 2941 نسمة
هلالة 1858 نسمة
إداوكنظيف 2095 نسمة
سيدي عبد الله البوشواري 6604 نسمة
تنالت 2138 نسمة
تارݣة نتوشكا 3371 نسمة
تسكدلت 4046 نسمة
تيزي نتاكوشت 1098 نسمة
●دائرة بلفاع ماسة 116.200 نسمة
أيت ميلك 8706 نسمة
بلفاع 36.774 نسمة
المركز الحضري بلفاع (13.492 نسمة)
إنشادن 42.724 نسمة
ماسة 17.946 نسمة
المركز الحضري ماسة (11.496 نسمة)
سيدي وساي 10.050 نسمة
●دائرة بيوڭرى 288.358 نسمة
أيت عميرة 113.236 نسمة
المركز الحضري أيت عميرة (78.163 نسمة)
إمي مقورن 10.365 نسمة
وادي الصفاء 83.442 نسمة
سيدي بيبي 72.929 نسمة
المركز الحضري سيدي بيبي ( 12.359 نسمة)
سيدي بوسحاب 8386 نسمة
A.Boutbaoucht