أيت عميرة بين حملات تحرير الشوارع وأزمة الأزبال المتفاقمة”فيديو”

باشرت السلطات المحلية التابعة للمقاطعة الإدارية الثانية بجماعة آيت عميرة، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، خلال الأيام الأخيرة، حملة مكثفة لتحرير الشارع العمومي من الباعة المتجولين وأصحاب العربات اليدوية، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تنظيم الفضاء العام وضمان انسيابية حركة المرور داخل المركز الحضري للمنطقة.

وشملت هذه الحملة، التي تجندت لها مختلف المصالح المحلية، عدداً من المحاور الطرقية الرئيسية والنقاط السوداء التي تعرف انتشاراً مكثفاً للعربات العشوائية، مما كان يعرقل السير العادي للمارة والمركبات، ويتسبب أحياناً في فوضى مرورية واكتظاظ شديد، خاصة في أوقات الذروة.

وقد خلفت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من طرف شريحة كبيرة من ساكنة آيت عميرة، التي اعتبرت أن الحملة خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لإعادة النظام إلى المجال العام، لكنها طالبت في الوقت نفسه بتوسيع الحملة لتشمل جميع أحياء الجماعة، وعدم الاقتصار على المقاطعة الإدارية الثانية فقط، تفادياً لتحول بعض المناطق الأخرى إلى ملاذ بديل للفوضى والتجاوزات.

كما دعت فعاليات محلية إلى مواكبة هذه الحملة بحملات أمنية مستمرة للتصدي لبعض مظاهر الانحراف والسلوكات المشبوهة، التي أصبحت تقلق راحة السكان وتؤثر سلباً على الإحساس بالأمن داخل الجماعة، خاصة خلال فترات الليل وفي بعض النقاط المعزولة.

وفي السياق ذاته، عبر مواطنون عن تفهمهم لوضعية الباعة المتجولين، الذين يشكل النشاط غير المهيكل مصدر رزقهم الأساسي، داعين الجهات المسؤولة إلى التفكير في حلول بديلة تراعي الطابع الاجتماعي لهذه الفئة، كتهيئة أسواق نموذجية أو فضاءات منظمة تسمح لهم بمزاولة أنشطتهم في إطار قانوني ومنظم.

من جانب آخر، أثار بعض السكان إشكالية توزيع حاويات الأزبال، مشيرين إلى أن عدداً من الأحياء تعرف خصاصاً كبيراً في هذا الجانب، مما يؤدي إلى تراكم النفايات وتشويه المنظر العام، مطالبين بضرورة توفير حاويات إضافية وتوزيعها بشكل عادل بين مختلف أحياء الجماعة.

وفي سياق متصل، توصلت هيئة تحرير الجريدة بفيديو يوثّق حجم النفايات المنتشرة بعدد من مناطق أيت عميرة، ويُظهر مشاهد مثيرة للقلق من انتشار الأزبال في الشوارع والأحياء، وهو ما يعكس غياب توزيع عادل وفعّال لحاويات الأزبال بالجماعة.

ويأمل المواطنون أن تشكل هذه الحملة منطلقاً لمسلسل إصلاح شامل يشمل جوانب متعددة من تدبير الشأن المحلي، في أفق بناء جماعة منظمة، آمنة ونظيفة، تعكس تطلعات الساكنة وتستجيب لانتظاراتهم اليومية.

A.Boutbaoucht

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬335

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *