برنامج زمني طموح لإطلاق الهيكلة والتأهيل الحضري لأحياء إنزكان وأيت ملول الناقصة التجهيز: محور نقاش مستفيض بعمالة الإقليم

في سياق تتبع تنزيل مشاريع التنمية المجالية التي تندرج ضمن الرؤية الملكية السامية الرامية إلى الارتقاء بالإطار المعيشي للمواطنين، وتفعيلاً لبرامج التنمية الترابية على مستوى عمالة إنزكان أيت ملول، ترأس عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يوم الجمعة 30 ماي 2025 بمقر العمالة، جلسة عمل هامة خُصصت لتقديم ومناقشة المشاريع المبرمجة في إطار اتفاقية التنمية الحضرية الموقعة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وجماعتي إنزكان وأيت ملول.


وقد عرفت هذه الجلسة حضور السيدة المديرة الجهوية للإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والسادة روساء جماعتي إنزكان وأيت ملول، إلى جانب عدد من رؤساء المصالح والأقسام بالعمالة، والأطر التقنية للجماعتين، حيث تم تقديم معطيات تفصيلية حول المكونات الأساسية لهذه الاتفاقيات، وبرمجة المشاريع ذات الأولوية التي تستهدف تقوية البنيات التحتية وتحسين المشهد الحضرية بالاحياء الأهلة مع التركيز على محاور التأهيل الشامل ، وتثمين الفضاءات العمومية، وتعزيز المرافق الاجتماعية والرياضية للقرب.


و في هذا الإطار،شملت المشاريع التي تمت مناقشتها بجماعة أيت ملول حزمة من التدخلات الرامية إلى معالجة الإشكالات المرتبطة بالتهيئة والهيكلة بكل من احياء (المزار ، قصبة الطاهر ، تمزارت ، توهمو ، ازرو ، ادمين ، تمرسيط ، الشهداء وأركانة …)
وذلك بهدف الرفع من جودة الخدمات العمومية المقدمة للساكنة.
وتم التركيز كذلك في هذا الإطار، على تهيئة عدد من المحاور الطرقية الحيوية، وفي مقدمتها شارع المقاومة وشارع المسيرة و شارع الحسن الثاني ، وهو ما من شأنه تحسين التنقل بين مختلف أحياء المدينة، وتسهيل حركة السير والجولان.
كما تضمنت المشاريع تهيئة الفضاءات والساحات العمومية الفضاء الاخضر المزار فضلاً عن مشاريع خاصة بتحسين مداخل المدينة بما ينسجم مع متطلبات الراحة والسلامة والتنظيم الحضري.
وفي الشق المتعلق بالبنيات التحتية الرياضية، تم تقديم مشروع إحداث وتجهيز قطب رياضي متكامل بحي أزرو، يضم قاعة مغطاة وملاعب للقرب، بالإضافة إلى مشروع مماثل بحي قصبة الطاهر، يهدف إلى تمكين الشباب من فضاءات رياضية تليق بطموحاتهم، وتعزز تنمية الطاقات المحلية في المجال الرياضي.


من جانبها، استفادت جماعة إنزكان من عدد من المشاريع المهيكلة التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء، والتي تندرج ضمن أهداف شمولية لتأهيل النسيج الحضري وتحقيق العدالة المجالية بين الأحياء.

وتتوزع هذه المشاريع على عدة محاور، من ضمنها تهيئة مجموعة من الشوارع والمداخل الرئيسية بالمدينة، وتوسيع شبكة الطرق لتشمل الطريق الدائري في شطره الثاني، الذي يربط بين إنزكان وأيت ملول، وكذا مشروع الإنارة بالطريق الدائري الرابط بين إنزكان وأيت ملول (مقطع إنزكان)، وذلك لتيسير التنقل الحضري وتعزيز الربط بين مكونات المجال الترابي.

وتعزز هذه المشاريع ببرمجة الإنارة العمومية بالمحاور الكبرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية الحضرية، وتكريس الأمن العام بالليل، لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية.
كما تم التطرق إلى تدخلات تستهدف احياء (الجرف وتراست وحي العصافير ومركز المدينة وأسايس ….) والمنطقة الجنوبية الشرقية لإنزكان، وذلك لتقوية البنية الطرقية بالمدار الحضري، وربط الأحياء المذكورة بالمركز الجديد للمدينة ، إضافة إلى مشاريع أخرى تهم استكمال تهيئة الأحياء الناقصة التجهيزودعمها بالفضاءات العمومية للقرب ، بما يعكس انتظارات الساكنة في تقليص الفوارق المجالية والرفع من جاذبية المجال الترابي.
وفي المجال الرياضي، تمت برمجة مشاريع لإحداث ملاعب ومرافق رياضية للقرب بعدد من الأحياء، منها حي الجرف و تراست، وذلك في إطار سياسة القرب، وتشجيع الشباب على الممارسة الرياضية في ظروف مناسبة.
وقد شكل اللقاء مناسبة لتقييم مدى تقدم إعداد الدراسات التقنية المرتبطة بهذه المشاريع، وتحديد أولويات التنفيذ السنوية مع التأكيد على ضرورة تذليل الصعوبات المرتبطة بالإجراءات التقنية والعقارية، حتى يتم الشروع في الأشغال في أقرب الآجال.


وفي ختام الجلسة اتفق الحضور من اجل تكثيف التنسيق بين كافة المتدخلين، والعمل بروح من المسؤولية والانخراط الجماعي من أجل ضمان تنفيذ هذه الاتفاقيات في الآجال المحددة، نظراً لما تحمله من انعكاسات إيجابية مباشرة على الساكنة، سواء من حيث تحسين شروط العيش، أو تعزيز بنيات الاستقبال والخدمات الأساسية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن برنامج عمل الجماعات الترابية المنجزة وفق مقاربة تشاركية تنموية، تروم تعزيز العدالة المجالية، وتكريس مبدأ التوازن في توزيع المشاريع، بما يجعل من جماعتي إنزكان وأيت ملول نموذجين في تنزيل برامج التنمية المستدامة و المنسجمة مع توجهات السياسة العمومية الترابية .

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬332

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *