بمناسبة تعيين السيد محمد سالم الصبطي عاملاً جديداً على إقليم اشتوكة آيت باها، وجّه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله رسالة سامية إلى ساكنة الإقليم، حملت في طياتها دلالات قوية ورسائل واضحة حول العناية الملكية الخاصة التي يوليها جلالته لهذا الجزء الحيوي من التراب الوطني، كما تضمنت توجيهات استراتيجية تُعد بمثابة خريطة طريق للمرحلة المقبلة.
الرسالة الملكية افتُتحت بتحية مفعمة بالتقدير والاحترام لرعاياه الأوفياء في الإقليم، مؤكدة على أن هذا التعيين الجديد يندرج في إطار الاهتمام المتواصل الذي يوليه جلالته للمنطقة، والرغبة الراسخة في النهوض بأوضاعها التنموية والاجتماعية والاقتصادية.
وجاء في الرسالة أن تعيين السيد محمد سالم الصبطي عاملاً على إقليم اشتوكة آيت باها هو قرار نابع من “نظر ملكي سديد”، لما يعرفه جلالة الملك عن الرجل من “ولاء وتعلق بالعرش العلوي المجيد”، وكفاءة تؤهله لتحمل المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه.
وإضافة إلى ذلك، شدد جلالة الملك في رسالته على ضرورة القرب من المواطن والإنصات لانشغالاته اليومية، إذ أوصى العامل الجديد بأن “يرقب أحوالكم عن كثب، ويعنى بصغيرها وكبيرها، ويسهر على شؤونكم سهرًا يتولى به ما نريده لكم من نعم سابغة وسعادة شاملة في الحال والمال”. وهي دعوة صريحة لتبني مقاربة تشاركية وإنسانية في تدبير الشأن المحلي، ترتكز على الاستماع والتجاوب والفعالية.
الرسالة الملكية، بما تحمله من إشارات واضحة، تُعد بمثابة تعاقد معنوي بين أعلى سلطة في البلاد وساكنة إقليم اشتوكة آيت باها، يتم فيه تكليف العامل الجديد بتنفيذ رؤية تنموية شاملة، تضع المواطن في صلب السياسات العمومية، وتعيد الثقة في الإدارة الترابية كرافعة للتنمية والعدالة المجالية.
وفي ختام الرسالة، دعا جلالة الملك لجميع أبناء الإقليم بالتوفيق والهداية إلى “أقوم السبيل وأحسن الطرق”، مؤكداً على استمرار التوجيه والرعاية الملكية لتحقيق ما فيه الخير والنماء لساكنة الإقليم.
إنها رسالة جامعة مانعة، تؤكد مرة أخرى أن التنمية ليست فقط مشاريع ومنجزات، بل هي أيضاً إرادة ملكية صادقة وإدارة قريبة ومسؤولة، هدفها الأسمى خدمة المواطن في كرامته وحياته اليومية.
A.Boutbaoucht