في مبادرة فنية غير مسبوقة، افتتح مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء معرضا تشكيليا يضم نحو ثلاثين عملاً فنياً أبدعه موظفو المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تتوزع هذه الأعمال على مختلف المدارس والتيارات الفنية، في تجسيد حي للطاقات الإبداعية الكامنة لدى نساء ورجال الشرطة.
المعرض، الذي يحتضنه أحد الفضاءات العامة داخل المطار، يعكس وجها إنسانيا وثقافيا لموظفي الأمن، ويكشف عن مواهب تشكيلية عبرت من خلال الريشة والألوان عن رؤى فنية شخصية ومتنوعة، بعضها يستلهم من الواقع اليومي، وبعضها الآخر يغوص في الرمزية والتجريد.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الشراكة القائمة بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني والمكتب الوطني للمطارات، الهادفة إلى تعزيز انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الثقافي والاجتماعي، وإبراز أبعاد جديدة لعلاقة رجال الأمن بالمجتمع، ليس فقط من زاوية الوظيفة النظامية، بل أيضا من خلال التعبير الفني والإبداعي.
ويحظى المعرض بإقبال المسافرين وعموم زوار المطار، الذين يتوقفون لتأمل اللوحات والتفاعل معها، في تجربة ثقافية مميزة تندمج في فضاء العبور والسفر، وتمنح لحظة تأمل فني وسط زحمة الرحلات.
