تعد إدارة الموارد المائية من أبرز التحديات التي يواجهها المغرب، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وموجات الجفاف المتكررة، وللحد من تأثيرات نقص المياه وضمان تلبية احتياجات مختلف القطاعات، تتبنى المملكة استراتيجية شاملة، تتضمن بناء السدود كأحد المحاور الأساسية، تلعب هذه المنشآت دورًا أساسيًا في تخزين المياه السطحية وتوزيعها بفعالية.
وتواصل وزارة التجهيز والماء تنفيذ استراتيجيتها لبناء سدود كبيرة ومتوسطة لتعزيز قدرة التخزين المائي وضمان الأمن المائي في البلاد، هذه الاستراتيجية تهدف إلى توسيع شبكة السدود التي تساهم في توفير مياه الشرب والري، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهرومائية والحماية من الفيضانات التي قد تلحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة أن “التركيز على بناء السدود الكبرى يعد أولوية، من أجل تخزين المياه السطحية لتلبية احتياجات البلاد وضمان التنمية الاقتصادية والصناعية، وذلك من خلال توفير مياه الشرب والري، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الكهرومائية وحماية المناطق من الفيضانات.”
وقد حققت الوزارة تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ عدد من السدود بعد تسريع وتيرة الأشغال وتقليص مدة إنجازها،وحسب البيانات الرسمية للوزارة فقد تم بدء ملء حقينة سد امداز في إقليم صفرو في نهاية فبراير 2024، ومن المتوقع الانتهاء من الأشغال التكميلية بحلول الربع الأول من عام 2025، كما بدأ العمل في ملء حقينة سد كدية البرنة في إقليم سيدي قاسم منذ نوفمبر 2024.