تُعقد آمال ساكنة جماعة ماسة على اتفاقية إصلاح وتجهيز واستغلال الملعب الجماعي بسيدي عبو، والتي يُرتقب أن تكون أحد أبرز محاور الدورة الاستثنائية المقبلة للمجلس الجماعي، المبرمجة بتاريخ 29 غشت 2025.
وقد سبق تداول نسخة غير مكتملة التوقيعات من مشروع الاتفاقية، التي تجمع بين جماعة ماسة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب السلطات الإقليمية ممثلة في عامل إقليم اشتوكة آيت باها، وهو ما أثار بعض التساؤلات القانونية في الأوساط المحلية. غير أن مصادر مطلعة أكدت أن المسطرة تسير بشكل طبيعي، وأن الاتفاقية في طريقها نحو التوقيع النهائي بعد استكمال الإجراءات المعتمدة، ولا وجود لأي عراقيل إدارية جوهرية.
وتنص الاتفاقية على التزامات مالية متبادلة، إذ يتضمن جدول أعمال الدورة طلبين أساسيين: الأول موجه إلى مجلس جهة سوس ماسة للمساهمة في تمويل جزء من المشروع، والثاني إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في نفس السياق. وقد تمت إحالة هذه النقاط على الدورة في إطار تهيئة الأرضية الإدارية والمالية لمباشرة المشروع فور المصادقة الرسمية على الاتفاقية من طرف جميع الشركاء.
ورغم تداول بعض التحفظات بشأن عرض وثيقة لم تكتمل جميع التوقيعات بشأنها على المجلس، إلا أن الفاعلين المحليين أكدوا أن هذا الإجراء يندرج ضمن سيرورة تدبيرية عادية، بالنظر إلى أن مشاريع مماثلة تتطلب توافقاً إجرائياً وتنسيقاً متواصلاً بين الأطراف، وغالباً ما تُعرض اتفاقيات بالمجلس في مراحل متقدمة من مسارها، في انتظار استكمال الشروط القانونية النهائية.
وفي ظل التحديات التي تواجه الجماعة في ميادين أخرى، كالبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، فإن التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة الرياضية يُعد فرصة لتعزيز المرافق الشبابية والرياضية بالمنطقة، خاصة وأن ملعب سيدي عبو يعتبر من الفضاءات ذات الرمزية القوية محلياً.
ويبقى الرهان اليوم على دورة 29 غشت، وما ستفرزه من نقاشات مؤسساتية بنّاءة، من شأنها الدفع نحو إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ وفق مسار قانوني سليم وشراكات استراتيجية متوازنة.
الأيام القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة، لكن المعطيات الحالية توحي بأن المشروع يسير في اتجاه المصادقة النهائية، وهو ما يُرتقب أن يشكل نقلة نوعية في المجال الرياضي لجماعة ماسة.