في سياق تخليد الذكرى المجيدة لعيد العرش المجيد، أشرف رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، السيد عزيز أخنوش، صباح يوم السبت 26 يوليوز 2025، على تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية ذات البُعد الاستراتيجي، التي تهم مختلف القطاعات الحيوية بمدينة أكادير، والتي تأتي في إطار رؤية شمولية لتحديث المدينة وتعزيز جاذبيتها وجودة خدماتها.
وقد رافق السيد أخنوش في جولته الرسمية كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، ووالي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة السيد كريم أشنكلي، إضافة إلى عدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين.
دعم المنظومة الصحية: مصحة النهار ومشروع المستشفى الجهوي
وفي قطاع الصحة، أعطى رئيس الحكومة الانطلاقة الرسمية لمصحة النهار بأكادير، بحضور وزير الصحة، في خطوة تروم تعزيز البنية التحتية الصحية للمدينة وتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي. كما أعطى الضوء الأخضر لانطلاق أشغال توسعة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، وهو مشروع واعد يُنتظر أن يحدث تحولاً نوعياً في جودة الخدمات الطبية ومستوى التكفل بالمرضى على صعيد الجهة.
وتندرج هذه المبادرات في إطار التنزيل الميداني للورش الملكي للحماية الاجتماعية، لا سيما ما يتعلق بتعميم التغطية الصحية وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية.
بنية تحتية حضرية ذكية: المرآب تحت أرضي بشارع المعرض
وفي سياق تحسين المشهد الحضري وتجويد البنيات التحتية، دشن السيد أخنوش المرآب تحت أرضي الجديد بشارع المعرض، وهو منشأة عصرية تتسع لـ426 سيارة، تمتد على طابقين، وتدخل في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تخفيف الضغط على الفضاءات العمومية وتحسين انسيابية المرور داخل النسيج العمراني للمدينة.
تعزيز المرافق الاجتماعية والرياضية
وتضمن برنامج الزيارة كذلك افتتاح عدد من المرافق الحيوية الموجهة لتعزيز الحياة الاجتماعية والثقافية، منها المسبح المغطى بالحي المحمدي، ودار الحي بحي السلام، وكذا تدشين الشطر الثاني من منتزه الانبعاث، الذي يُعد من أبرز المتنفسات الخضراء داخل المدينة، لما يوفره من فضاءات ترفيهية ورياضية وبيئية لفائدة المواطنين.
كما أعطى رئيس الحكومة انطلاقة مشروع الرالي الرابط بين ساحة الوحدة وكورنيش أكادير، الذي يُمثل إضافة نوعية للأنشطة الرياضية والثقافية التي تشهدها المدينة في السنوات الأخيرة، ضمن مسار يجعل من أكادير مركزاً إشعاعياً متعدد الأبعاد.
رؤية تنموية متكاملة
وتؤكد هذه المشاريع، التي تم إطلاقها في مناسبة وطنية غالية، التزام السلطات العمومية والمنتخبة بمواصلة تنزيل الأوراش الكبرى، في إطار مقاربة القرب وتثبيت دعائم مدينة حديثة، مستدامة، ومزدهرة.
ويُنتظر أن تساهم هذه الأوراش في تحسين جودة العيش بمدينة أكادير، وتعزيز مكانتها كقطب اقتصادي وسياحي وثقافي بارز، ليس فقط على مستوى جهة سوس ماسة، بل على الصعيد الوطني ككل.
