اليوم العالمي لمكافحة السرطان: المغرب يعزز جهوده للوقاية والعلاج

يُحيي المجتمع الدولي في الرابع من فبراير من كل عام اليوم العالمي لمكافحة السرطان، وهي مبادرة يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بهدف رفع الوعي حول المرض، وتشجيع الوقاية والكشف المبكر، وتحسين سبل العلاج.

السرطان: التحدي الصحي الأكبر عالميًا

يُعدُّ السرطان أحد أخطر الأمراض عالميًا، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية 20 مليون حالة جديدة في عام 2022، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 35 مليون حالة بحلول عام 2050. وتشكل سرطانات الرئة، القولون، الكبد، المعدة، والثدي النسبة الأكبر من الوفيات.

في المغرب، يحتل السرطان المرتبة الثانية في أسباب الوفاة بنسبة 13.4% بعد أمراض القلب والشرايين، حيث يتم تسجيل 40 ألف حالة جديدة سنويًا. ويُعتبر سرطان الثدي الأكثر انتشارًا بين النساء بنسبة 36%، فيما يحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى لدى الرجال بنسبة 22%.

جهود المغرب في مكافحة السرطان

في إطار مكافحة المرض، تواصل وزارة الصحة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للسرطان 2020-2029، التي تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة والوفيات، وتحسين جودة حياة المرضى. وقد شهد القطاع الصحي تطورًا ملحوظًا، بفضل الشراكة مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، التي استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية، التجهيزات الطبية، والكشف المبكر.

مؤسسة للا سلمى: استثمارات ضخمة لمكافحة السرطان

أسهمت المؤسسة في:

توفير 200 مليون درهم سنويًا لشراء أدوية السرطان.
رعاية 25 ألف مريض جديد سنويًا.
إحداث 6 مراكز جديدة لعلاج السرطان وإعادة تأهيل 6 أخرى.
توفير 18 مسرّعًا خطيًا للعلاج الإشعاعي.
شراء 10 وحدات متنقلة للتصوير الإشعاعي للوصول إلى المناطق النائية.
تنفيذ برامج لمكافحة التدخين استفاد منها 1.5 مليون تلميذ و500 ألف موظف.
التحديات والحلول

رغم التقدم المحرز، يواجه المغرب تحديات تتعلق بـ الوصول إلى العلاج، كلفة الأدوية، والوعي المجتمعي. وتقترح الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة تعزيز:
✅ الكشف المبكر لتفادي تطور المرض إلى مراحل متقدمة.
✅ البحث العلمي لتطوير وسائل علاج أكثر فعالية.
✅ التعاون الدولي لتبادل الخبرات وتحسين الخدمات الصحية.

الوقاية: مفتاح الحد من انتشار السرطان

توصي منظمة الصحة العالمية بعدة تدابير وقائية، من بينها:
✔️ الإقلاع عن التدخين الذي يعد السبب الرئيسي لسرطان الرئة والكبد.
✔️ تقليل استهلاك الكحول للحد من سرطانات الفم والمريء.
✔️ ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي للوقاية من سرطانات القولون والكلى.
✔️ التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للوقاية من سرطان عنق الرحم.

يمثل اليوم العالمي لمكافحة السرطان فرصة لتعزيز الجهود الوطنية والعالمية للحد من انتشار المرض. وبفضل تضافر جهود الأفراد، وزارة الصحة، والمجتمع المدني، يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بتخفيض نسبة الوفيات وتحسين جودة حياة المرضى بحلول عام 2030.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬245

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *