شهد إقليم اشتوكة أيت باها، بمناسبة الاحتفالات بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، إعطاء الانطلاقة لدفعة جديدة من المشاريع التنموية التي تستهدف فك العزلة عن المناطق النائية، وتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب.
ففي جماعة آيت اعميرة، أعطى عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، انطلاقة مشروع ربط مركز الجماعة بقناة تحلية مياه البحر بالدويرة، بتكلفة مالية بلغت 5,7 مليون درهم، ممول من طرف الجماعة الترابية. ويُعتبر هذا الورش خطوة هيكلية كبرى نحو تأمين حاجيات أزيد من 78 ألف نسمة من ساكنة المركز من الماء الصالح للشرب، وضمان التزويد المنتظم بالكميات الكافية والجودة المطلوبة، في سياق تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية بمنطقة تعرف دينامية اقتصادية واجتماعية متسارعة.
ويأتي هذا المشروع بعد اجتماعات مكثفة قادها عامل الإقليم مع مسؤولي الشركة الجهوية لتوزيع الماء الصالح للشرب، ومسؤولي محطة تحلية مياه البحر بـ”أمان سوس”، ما مهد الطريق لوصول أنابيب الماء المحلى إلى آيت اعميرة بعد سنوات من التعثر، في انتظار أن تمتد هذه الشبكة إلى الجماعات الجبلية التي تعاني منذ سنوات من أزمة عطش خانقة.
إلى جانب ذلك، تم إطلاق وتدشين مشاريع طرقية بجماعات آيت ميلك وسيدي عبد الله البوشواري لتيسير وصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية وتقليص الهدر المدرسي، وكذا مشروع صحي بجماعة سيدي بيبي لتعزيز العرض العلاجي، فضلاً عن أوراش رياضية لفائدة شباب المنطقة.
هذه المشاريع، التي تندرج ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التنمية القروية، تؤكد التزام السلطات الإقليمية، بقيادة عامل الإقليم، بمواصلة الجهود الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وضمان تنمية متوازنة تجعل الماء والتعليم والصحة في صلب الأولويات.
A.Boutbaoucht