شهدت مدينة تيزنيت، عاصمة الفضة بالمغرب، انطلاق الدورة الثانية عشرة لمهرجان تيميزار للفضة، في احتفال كبير بهيج، وذلك تزامنًا مع ذكرى عيد العرش المجيد. وتحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”، استقطب المهرجان حشدًا كبيرًا من الزوار والحرفيين من مختلف أنحاء المغرب والعالم، لتجسيد مكانة تيزنيت كمركز عالمي للصياغة الفضية.
معرض فريد من نوعه
وشهد حفل الافتتاح قص شريط افتتاح معرضين كبيرين، الأول مخصص لعرض الحلي والمجوهرات الفضية، والثاني لعرض الصناعات التقليدية والمنتجات المحلية. وتجول الحضور في أروقة المعرض، حيث استمتعوا بمشاهدة أحدث التصاميم والإبداعات في عالم الفضة، والتي تعكس مدى التطور الذي وصل إليه هذا الفن العريق.
مجسم تاريخي من الفضة
وكشف المهرجان عن مفاجأة كبيرة هذا العام، حيث تم الكشف عن مجسم ضخم لسور المدينة التاريخية مصنوع بالكامل من الفضة، وهو عمل فني رائع يعكس مدى براعة الحرفيين المغاربة.
مشاركة دولية واسعة
وشارك في المهرجان عدد كبير من الحرفيين من مختلف دول العالم، مثل الهند وإيطاليا والنيجر والسنغال وفرنسا، مما ساهم في إضفاء طابع عالمي على الحدث. وقد عرض هؤلاء الحرفيون مجموعة متنوعة من الحلي والمجوهرات الفضية، والتي تعكس التنوع الثقافي والتراثي الغني لهذه الدول.
أنشطة متنوعة
واشتمل برنامج المهرجان على مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، منها ورش عمل تعليمية للتعريف بتقنيات صناعة الفضة، وعروض فنية تقليدية، وندوات ثقافية حول تاريخ وتراث صناعة الفضة في المغرب. كما تم تنظيم معرض للأزياء التقليدية والحلي المحلية، والذي أظهر التكامل بين الحلي الفضية والزي التقليدي للمرأة المغربية.
دور المهرجان في التنمية الاقتصادية
يهدف مهرجان تيميزار للفضة إلى تحقيق العديد من الأهداف، من بينها الحفاظ على التراث الثقافي للمغرب، وتعزيز مكانة تيزنيت كوجهة سياحية، وتوفير فرص عمل للحرفيين المحليين. كما يساهم المهرجان في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح وزيادة الطلب على المنتجات الحرفية.
ختام مميز
وستختتم فعاليات المهرجان بتنظيم حفل تكريم للحرفيين والفنانين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، كما سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام، والتي تمنح لأفضل عمل صحفي حول موضوع الصياغة الفضية.
مهرجان تيميزار للفضة هو أكثر من مجرد مهرجان، إنه احتفال بتراثنا وحضارتنا، وهو دليل على أن الحرف التقليدية لا تزال حية ونابضة بالحياة.