العدالة والتنمية يُثمن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش ويدعو إلى عدالة ترابية وانتخابات نزيهة

ثمن حزب العدالة والتنمية، في بلاغ صادر عن أمانته العامة، مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، معبراً عن ارتياحه الكبير لما تضمنه من رسائل وتوجيهات استراتيجية تهم مختلف القضايا الوطنية.

وأكد الحزب اعتزازه بما تحقق للمملكة من منجزات تنموية وأمنية خلال عهد جلالة الملك، بفضل رؤيته المتبصرة، والانخراط الفعّال لمختلف المؤسسات الدستورية والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني.

كما أشاد الحزب بتزايد الدعم الدولي لقضية الوحدة الترابية للمملكة، وبالنهج الملكي الرصين في إدارة هذا الملف، وثمّن دعوة جلالة الملك إلى حوار أخوي مع الجزائر وإحياء الاتحاد المغاربي، معتبراً إياها خطوة استراتيجية لتعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة.

وعلى المستوى الاجتماعي، نوّهت الأمانة العامة بواقعية الخطاب الملكي في تناول التفاوتات المجالية والفوارق الاجتماعية، خاصة بالعالم القروي، ودعت الحكومة إلى التعجيل بإعداد برامج تنموية جديدة تنسجم مع التوجيهات الملكية، محذّرة من ما وصفته بـ”الارتباك الحكومي” في تنفيذ برامج التأهيل المجالي.

وفي ما يتعلق بالمسار الانتخابي، عبّر الحزب عن تثمينه لدعوة جلالة الملك إلى فتح مشاورات سياسية مبكرة بخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً على ضرورة إصلاح شامل للمنظومة الانتخابية بما يضمن النزاهة ويشجع المشاركة، خاصة في صفوف الشباب، ويمنع استغلال المال والسلطة في العملية الانتخابية.

كما دعا الحزب إلى بث نفس سياسي وحقوقي جديد يعيد الثقة في العملية الديمقراطية، ويصحح ما اعتبره “مخلفات كارثية” لانتخابات 8 شتنبر 2021، مطالباً بتهيئة الظروف السياسية الملائمة لإفراز نخب نزيهة ومؤسسات ذات مصداقية.

وفي سياق متصل، نوه حزب العدالة والتنمية بالمبادرة الملكية المتعلقة بإرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، داعياً إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على ضرورة التفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية، والعمل الجاد من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة، وتعزيز الثقة في المؤسسات، واستعادة الأمل في مستقبل سياسي واقتصادي يرقى لطموحات المغاربة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 335

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *