ثمّن حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي عقب اجتماعه الأخير، المضامين القوية والتوجيهات الاستراتيجية التي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2025، معبّراً عن دعمه الكامل للرؤية الملكية السامية لبناء مغرب متوازن يقوم على أسس التضامن والعدالة المجالية والاجتماعية.
وأكد الحزب أن خطاب جلالة الملك جاء، كعادته، بروح وطنية عالية ورؤية مستنيرة، تؤسس لمرحلة جديدة من ترصيد المنجزات وتجاوز التحديات الهيكلية التي تعاني منها بعض الفئات والمجالات، مشيداً بالإشارات الواضحة إلى التقدم الذي أحرزه المغرب في الاقتصاد والصناعة والسياحة والبنيات التحتية والأمن الغذائي والمائي، في سياق عالمي صعب ومعقد.
وفي هذا الصدد، نوّه حزب التقدم والاشتراكية بتشديد الخطاب الملكي على رفض مغرب بسرعتين، معتبراً ذلك توجهاً ملكياً حاسماً نحو تقليص الفوارق المجالية وتمكين المناطق القروية والهشة من مشاريع تنموية مندمجة تنقلها من وضعية العجز إلى دينامية الإنصاف والتنمية.
كما عبّر الحزب عن ارتياحه للتركيز الملكي على أولويات حيوية، تشمل:
دعم التشغيل وخاصة لفائدة الشباب؛
تحفيز الاستثمار المحلي والإنتاج الوطني؛
تعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية؛
تدبير عقلاني ومستدام للموارد المائية؛
التأهيل الترابي المتوازن في انسجام تام مع الأوراش الوطنية الكبرى.
وفي الجانب السياسي، أعلن الحزب انخراطه التام في التوجيه الملكي المتعلق بإطلاق مشاورات مبكرة حول المنظومة المؤطرة للانتخابات التشريعية المقبلة، داعياً إلى أن تتم هذه العملية في إطار تشاركي وتوافقي يفضي إلى منظومة انتخابية أكثر عدالة ونجاعة، قبل نهاية سنة 2025، كما ورد في الخطاب الملكي.
وفي ما يخص القضية الوطنية، جدد الحزب اعتزازه المتجدد بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي تحظى بدعم دولي متزايد باعتبارها الحل الجدي والوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما ثمّن سياسة اليد الممدودة التي عبّر عنها جلالة الملك تجاه الجزائر، داعياً المسؤولين الجزائريين إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة النبيلة بما يخدم مستقبل الشعوب المغاربية ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على أن التوجيهات الملكية تشكل بوصلة عمل وطنية شاملة تتطلب من كافة الفاعلين المؤسساتيين والحزبيين والمدنيين الانخراط الجاد والمسؤول لإنجاح الورش الوطني الكبير لبناء مغرب الكرامة والعدالة والتكافؤ.
