شهدت بلادنا ليلة الجمعة الماضي كارثة زلزالية هزت العديد من المناطق، مخلفة وراءها أرواح مئات الضحايا وجرحى، بالإضافة إلى خسائر مادية هائلة. هذا الحدث الكارثي ألقى بظلاله السوداء على الأراضي المغربية، وفجعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بما حدث، وتتقدم بأصدق التعازي لأسر الضحايا وللشعب المغربي.
إن مشهد الزميلات والزملاء الصحفيين الذين كانوا في الخطوط الأمامية منذ لحظات حدوث الزلزال يعكس الروح الوطنية والمهنية العالية التي يتحلى بها ممثلو الصحافة المغربية. تحت هذه الظروف الصعبة، تم تفعيل خلية أزمة في فروع النقابة في مناطق متضررة من الزلزال لمتابعة ودعم العمل الصحفي وضمان سلامتهم، وتعزيز أخلاقيات المهنة في تغطية الأزمة.
تعتز النقابة بالجهود الجبارة التي بذلها الصحفيون والصحفيات في مكافحة الأخبار الزائفة ومحاولات نشر الإشاعات. ومع تزايد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فإن دور الصحافة في نقل الأخبار الصحيحة والموثوقة يصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. لذا، تهيب النقابة بمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بتحمل مسؤولياتهم وعدم تداول الأخبار دون التحقق من مصداقيتها والالتزام بذكر المصادر.
الوضع الحالي يتطلب من وسائل الإعلام والصحافيين دورًا مهمًا في تجاوز هذه الكارثة وتعزيز الوحدة الوطنية. يجب تكثيف جهود التوعية ونشر المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية، وذلك لتوجيه المواطنين ورفع معنوياتهم في هذه اللحظات الصعبة. علاوة على ذلك، يجب مواجهة بحزم أي محاولات لاستغلال الزلزال لأغراض سياسية أو شخصية تهدد المصلحة الوطنية.
A.Boutbaoucht
