تواصل الجهود الأمنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية تحقيق نجاحات ملموسة في مناطق مختلفة من المملكة المغربية. آخر هذه النجاحات تم تحقيقه بواسطة عناصر الدرك الملكي بمركز جماعة اشبيكة، التابعة لسرية طانطان، حيث تمكنت من إحباط عملية للهجرة السرية بالاستعانة بتقنية الدرون.
باستخدام التكنولوجيا المتطورة، نفذت قوات الدرك الملكي عملية مراقبة دقيقة لنشاط غير طبيعي في إحدى النقاط الساحلية لجماعة اشبيكة. تم توجيه طائرة درون مجهزة بكاميرات عالية الدقة لتحديد موقع المرشحين للهجرة غير الشرعية، مما أتاح للسلطات الأمنية تنفيذ عملية توقيف ناجحة.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تمكنت العملية الأمنية من توقيف 61 مرشحًا للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا يخططون لعبور الحدود بطرق غير قانونية. تم نقل المعتقلين إلى المركز الخاص بالدرك الملكي بجظاغة الشبيكة، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لفحص هوياتهم والتحقق من تفاصيل القضية.
تأتي هذه النجاحات في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، التي تعتبر تحديًا أمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. تسعى السلطات المغربية إلى تعزيز التعاون الدولي واستخدام التكنولوجيا للحد من هذه الظاهرة وحماية أمن البلاد واستقرارها.
يعكس استخدام تقنيات متقدمة مثل الدرون في عمليات المراقبة والرصد الأمني قدرة الجهات الأمنية على التكيف مع التطورات التكنولوجية ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة. تسهم هذه الجهود في تعزيز الأمان والسيطرة على الحدود، وبالتالي تقليل محاولات الهجرة غير الشرعية والأنشطة الإجرامية المرتبطة بها.
في النهاية، تظل مكافحة الهجرة غير الشرعية مسؤولية مشتركة تشترك فيها مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق أمان واستقرار الوطن وضمان حقوق وسلامة المواطنين والمجتمع بشكل عام.
الصورة من الارشيف
ع بوتباوشت