نبهت منظمة الصحة العالمية لارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال في عدد من الدول، معلنة أن هذا الفيروس يمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا، وهو ما استدعى إطلاق حملات للتلقيح لمكافحة انتشار هذا الفيروس، فيما دعا مسؤول بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الأمر لا يدعو للقلق في المغرب.
وقال الدكتور محمد بنعزوز، رئيس مصلحة حماية صحة الطفل بمديرية السكان، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الوضعية الصحية في المغرب، في ارتباط بفيروس شلل الأطفال، لا تدعو للقلق.
وأضاف بنعزوز، في تصريح لموقع “إس إن إر تي نيوز” الذي أورد الخبر، إن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تراقب الوضع الوبائي عن كثب، وتؤكد أن الوضعية الصحية بالمغرب جيدة، مشددا على أن هذا الفيروس لا يمثل طارئة صحية بالمغرب حاليا، ذلك أن المملكة قامت بتعزيز إمكانياتها لمكافحة فيروس شلل الأطفال منذ عقود، بفضل التلقيح.
وأضاف المصدر ذاته، أن الوزارة تشدد المراقبة الوبائية ضد هذا الفيروس، ولحد الآن لم يتبين من خلال المؤشرات الوبائية أن هناك وضعا طارئا يدعو إلى إطلاق حملات مكثفة للتلقيح، على غرار باقي الدول التي تشهد، حاليا، انتشار هذا الفيروس بشكل كبير.
ولم يسجل المغرب أي إصابة بالشلل في صفوفه أطفاله، منذ سنة 1987، يضيف المسؤول ذاته.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية حملة عالمية لمكافحة انتشار فيروس شلل الأطفال نتيجة لتكاثر حالات الإصابة بهذا المرض، خاصة بعدد من الدول الإفريقية، حيث أن هناك العديد من الدول، يوضح بنعزوز، التي عرفت انتشار هذا الفيروس بعد جائحة كوفيد-19، وكإجراء وقائي قامت منظمة الصحة العالمية بدعوة هذه الدول إلى إطلاق حملات تحسيسية من أجل الرفع من مناعة الأطفال من خلال إعطائهم جرعات إضافية للقاح الشلل.
من جانبه، أوضح الدكتور سعيد عفيف، طبيب أطفال ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، أن المغرب تمكن من القضاء على فيروس شلل الأطفال، بفضل عمليات التلقيح والتشخيص المبكر، مبرزا أن المغرب يقوم سنويا بتلقيح مواطنيه ضد فيروس شلل الأطفال، من خلال تطعيم الرضع.
وشرح الطبيب، في تصريح للموقع ذاته، أنه بفضل اللقاح تم القضاء على هذا المرض، على غرار باقي الأمراض التي كانت تسبب الوفاة للأطفال المغاربة خلال السنوات السابقة، لافتا إلى أنه يتم تطعيم الرضع بثلاث جرعات من لقاح شلل الأطفال قبل بلوغهم سنة من العمر، ليتم تعزيز مناعتهم ضد الفيروس من خلال جرعة تذكيرية رابعة، بعد بلوغهم سنة ونصف