في تطور قضائي مهم أعلن أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل على خلفية احتجاجات الحسيمة، أنه تم أول أمس الثلاثاء الاستماع الى خمسة معتقلين من طرف الشرطة القضائية بمدينة طنجة بخصوص محتوى الشكاية التي رفعوها ضد المدعو احمد ويحمان.
و يتعلق الأمر بالمعتقلين سمير اغيذ، محمد حاكي، زكرياء اضهشور ، نبيل احمجيق، ناصر الزفزافي.
المعتقلين الخمسة كانوا قد رفعوا شكاية بتاريخ 25 أكتوبر 2023 إلى الوكيل لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ضد المدعو أحمد ويحمان في قضية الاتهامات الموجهة ضدهم، والمتعلقة باتهام حراك الريف بأنه كان مخترقا من طرف الموساد الاسرائيلي.
وطالبوا النيابة العامة مطالبة بفتح تحقيق في هذه المزاعم ، مادامت تتضمن شبهات تمس بامن البلاد واستقرارها، واعتبروا أن الاتهامات التي وجهها ويحمان الى اهل الريف باطلة.
هذا و ينتظر أن تخضع الشرطة القضائية ، أحمد ويحمان رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” للتحقيق في النازلة.
يشار الى أن أحمد ويحمان سبق أن خرج عدة مرات بتصريحات غريبة متهما الموساد الإسرائيلي بتجنيد أساتذة و إعلاميين مغاربة و التي اعتبرها المعنيون بالأمر باطلة وتهديدًا لأمن البلاد.
من جهة أخرى، أكد أحد الإعلاميين الذين زارو إسرائيل أهمية هذه الزيارات مشيراً إلى أنها تسهم في تبديد سوء الفهم وتعزز التبادل الثقافي والإعلامي. ويجب التفريق بين مشاكل الشرق الأوسط والفوائد الممكنة لتلك الزيارات في تحقيق التفاهم بين الشعوب.
وأشاد المتحدث بأهمية الانفتاح والتبادل الثقافي بدلاً من الاعتماد على إستراتيجية المقاطعة. ويعتبر أن الانفتاح قد يكون بديلًا عن المقاطعة ويسهم في تقريب وجهات النظر بين الشعوب ويكون جسرًا للتفاهم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولفت المتحدث إلى أن “المقاطعة السياسية طالت مدتها الزمنية ولم نستفد منها شيئا يذكر؛ بل لا يزال المشكل الذي تسبب في هذه المقاطعة قائما ومزمنا، بمعنى أن إستراتيجية المقاطعة لم تجد نفعا”، مؤكدا أن “إسرائيل ليست غولا نخاف منه كما أنها ليست طفلا لتردعها مقاطعتنا”.
وأبرز في الأخير أن “إسرائيل مجتمع متطور في العديد من المجالات، ولا يجب أن نحرم أنفسنا من هذا التبادل الثقافي ونربط كل تحركاتنا بمشكل مزمن لم تجد له السياسات المتبعة من كلا الطرفين حلولا واقعية”، مضيفا أنه يحث على الانفتاح بين المغاربة والإسرائيليين لعل ذلك يساهم في ردم الهوة”.