عندما تضرب الكوارث الطبيعية، يظهر تضامن الشعب المغربي وتفاني المسؤولين في تقديم الدعم والمساعدة للضحايا. هذا ما تجلى في استجابة مدينة أكادير وعدة مناطق أخرى في المملكة بعد زلزال هز الأقاليم، حيث تعمل المصالح الصحية بجهود مضاعفة لتلبية احتياجات الضحايا.
قام المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بأكادير،الدكتور خالد الريفي، بتسليط الضوء على الجهود الرائعة التي تبذلها المصالح الصحية في تقديم الدعم اللازم لضحايا هذا الزلزال المدمر. وفي إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم إنشاء لجنة تتبع للتنسيق والمتابعة على مستوى المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وكذلك في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
تم توفير كافة الإمكانيات اللازمة من موارد لوجيستية وأدوية وسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى تجنيد جميع الأطقم الصحية المتخصصة. المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير تمكن من استقبال حوالي 70 مصابًا حتى الآن، وقد قدمت لهم جميع التدخلات الجراحية والتحاليل الطبية الضرورية، مما يؤكد على الاستعداد القوي للمستشفى للتعامل مع هذا الوضع الطارئ.
إضافة إلى ذلك، فإن المستشفى مزود بكميات كافية من الأدوية اللازمة للعناية بالمصابين جراء الهزة الأرضية. ولم يكتفِ المسؤولون الصحيون في أكادير بذلك فقط، بل قاموا بتوفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية الضرورية لضحايا الزلزال في جميع الأقاليم المتضررة.
من جانبهم، أعرب الناجون من هذه الكارثة الطبيعية عن امتنانهم العميق وشكرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية والتوجيهات الرفيعة التي تلقوها في هذه الأوقات الصعبة.
إن هذه الجهود المشتركة تظهر قوة الوحدة والتماسك في وجه الكوارث، وتؤكد على التزام المغرب بتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين في جميع الأوقات.
في الختام، تبقى استجابة المصالح الصحية والحماية الاجتماعية في أكادير وباقي المناطق المتضررة نموذجًا يجب أن نتعلم منه، حيث تمثل رمزًا للتكاتف والإخلاص في خدمة المجتمع والتعامل مع التحديات الطارئة بكل قوة واحترافية.
A.Boutbaoucht