في أعقاب الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة بالمغرب يوم الجمعة الماضي 8 شتنبر 2023، كشف رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد كريم أشنكلي، عن مبادرات هامة تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة. وتأتي هذه الجهود في إطار التعاون بين الحكومة والسلطات المحلية للتصدي لتداعيات هذه الفاجعة الطبيعية.
من أبرز المبادرات التي أعلن عنها السيد أشنكلي هي إحداث قرى نموذجية في المناطق المتضررة من الزلزال بجهة سوس ماسة، وبخاصة في إقليم تارودانت. هذه القرى ستكون نماذج للتنمية المستدامة وستساهم في إعادة الحياة للمناطق التي تضررت جراء هذه الكارثة الطبيعية. ستشمل هذه المشاريع إعادة هيكلة المسالك الطرقية وإعادة بناء المنازل المتضررة، وهي جهود جبارة ستنعكس إيجاباً على حياة السكان المتضررين.
في إطار الدعم العاجل للمتضررين، تم التفكير في تقديم الإسعافات الأولية وتوفير الحاجيات الأساسية والضرورية. هذه الخطوات تأتي ضمن التنسيق والجهود المشتركة التي تم توحيدها منذ وقوع الزلزال بين الجهات المختلفة لضمان تقديم الدعم اللازم للمتضررين.
وأشاد السيد أشنكلي بالحس التضامني الذي أظهرته ساكنة مختلف عمالات وأقاليم المملكة، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني التي نظمت حملات لمساعدة الدواوير المتضررة جراء الزلزال. هذا التضامن يعكس وحدة الشعب المغربي في مواجهة الكوارث وتقديم الدعم للمحتاجين.
وفي إطار التحضيرات القادمة، تم تقرير عقد دورة استثنائية لمجلس جهة سوس ماسة يوم الإثنين المقبل. ستهدف إلى المصادقة على رصد ميزانية آنية لفائدة منكوبي الزلزال ومواجهة الأضرار الناجمة عنه. ستساهم هذه الميزانية في تمويل المشاريع والمبادرات التي ستساهم في إعادة بناء المناطق المتضررة وتحسين أوضاع السكان.
في الختام، جدد رئيس مجلس جهة سوس ماسة دعوته للتضامن والتعاون المستدام لمواجهة هذه التحديات الكبيرة وإعادة بناء المناطق المتضررة.
إن هذه الجهود المشتركة تجسد روح التلاحم والتكاتف في مواجهة الكوارث وتحقيق التنمية المستدامة في جهة سوس ماسة والمملكة المغربية ككل.
A.Boutbaoucht