أصدر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، دورية وزارية موجّهة إلى مديري المجموعات الصحية الجامعية والجهوية، تلزم جميع المؤسسات الصحية باعتماد تنظيم طبي مسبق عند نقل المرضى، مؤكدا أن الممارسات الحالية التي تتم دون تنسيق “تعرّض صحة وسلامة المرضى للخطر”.
وجاءت هذه الدورية لتصحيح ملاحظات رصدتها الوزارة بشأن نقل المرضى دون تنسيق مع مصالح المساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU/SMUR)، وأحيانًا حتى دون إشعار مسبق لمؤسسات الاستقبال، وهو ما اعتبرته الوزارة مخالفة للأنظمة الجاري بها العمل وتحمل مسؤولية مباشرة للمهنيين والمؤسسات المعنية.
وشددت وزارة الصحة على أن كل عملية نقل يجب أن تخضع لتنظيم طبي منسق، يُحدد الوجهة الأنسب بناءً على جاهزية المؤسسة المستقبلة، مع ضمان تعبئة الوسائل الضرورية للنقل الآمن. كما أكدت أن نقل المريض يجب أن يكون مبررًا طبيا من طرف الطبيب المُحيل، مع توضيح الأسباب السريرية الداعية لذلك.
وطالبت الدورية من كل مؤسسة صحية تعيين طبيب مسؤول عن قبول المرضى، وتكليف الفرق الطبية المعالجة بتهيئة المريض مسبقًا للنقل من خلال استقرار حالته وتوفير العلاجات اللازمة وتجهيز الوسائل الطبية المطلوبة.
كما نصت على وجوب مرافقة المريض أثناء النقل من طرف عضو مؤهل من الطاقم الصحي، ضمانًا لاستمرارية وجودة الرعاية الصحية المقدمة.
واختتمت الوزارة بدعوة كافة المؤسسات الصحية إلى تعميم هذه التعليمات فورًا على جميع المهنيين المعنيين، مع التنفيذ الصارم لمقتضياتها لما لذلك من أثر مباشر على حماية المرضى وضمان سلامتهم أثناء النقل الطبي.