كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أنه توصل بتقارير “سوداء” حول حجم الاختلالات التي تضرب المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، مؤكداً أن الوضع بالمؤسسة الصحية بلغ مستويات مقلقة.
وأوضح التهراوي، خلال برنامج خاص بث على القناة الثانية مساء الإثنين، أن جميع التقارير تمت إحالتها على أنظار النيابة العامة قصد البت فيها وتحديد المسؤوليات، مشيراً إلى أنه تم توقيف عدد من الأطر والمهنيين الذين لهم علاقة مباشرة بحوادث الوفيات المسجلة داخل المستشفى، وذلك “لمنح الوقت الكافي للنيابة العامة لأداء مهامها في أفضل الظروف”.
وفي معرض رده على الجدل الذي أثارته عبارته الشهيرة “سير للرباط واحتج” التي وجهها لمسؤول بأحد المستشفيات، أوضح الوزير أن العبارة جاءت بشكل عفوي نتيجة ما وقفه عليه من اختلالات كبيرة تمثلت في غياب الأدوية وتعطل العديد من الأجهزة الحيوية.
وأضاف التهراوي أن المسؤول المعني كان قد راسل المصالح الجهوية والإقليمية عدة مرات دون تجاوب، مما دفعه إلى القول له “اذهب إلى الرباط للاحتجاج”، في إشارة إلى دعوته لرفع الأمر مباشرة إلى الوزارة من أجل تحريك تدخل مركزي قوي لتصحيح الوضع.