سجلت المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة التجهيز والماء، أمس الأحد 5 أكتوبر 2025، أن الوضعية المائية الوطنية ما زالت مقلقة، إذ بلغ مجموع المياه المخزنة في السدود 5448,78 مليون متر مكعب، أي بنسبة 32,51 في المائة من السعة الإجمالية للتخزين.
ورغم تسجيل تحسن طفيف مقارنة مع السنة الماضية في التاريخ نفسه، حين بلغت نسبة الملء 28,56 في المائة فقط، إلا أن هذا التحسن يظل محدودا بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية وتزايد الطلب على الماء في مختلف القطاعات.
وأظهرت البيانات وجود تفاوتات كبيرة بين الأحواض المائية، حيث سجل حوض اللوكوس أعلى نسبة ملء بـ 47 في المائة، أي ما يعادل 902,03 مليون متر مكعب، متبوعاً بـ حوض أبي رقراق بنسبة 63,36 في المائة بحجم 685,73 مليون متر مكعب.
في المقابل، ما زال حوض أم الربيع يعاني من عجز حاد، إذ لم تتجاوز نسبة ملئه 10,09 في المائة فقط، أي 499,95 مليون متر مكعب، فيما بلغت نسبة الملء في حوض سبو، أحد أكبر الأحواض المائية بالمملكة، 42,62 في المائة بحجم 2367,01 مليون متر مكعب، بينما لم يتجاوز حوض ملوية نسبة 29,35 في المائة، أي 210 ملايين متر مكعب.
ويؤكد مختصون أن استمرار تراجع نسب الملء في بعض الأحواض الكبرى، مثل ملوية وأم الربيع، يستدعي تسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المبرمجة، وعلى رأسها تحلية مياه البحر والربط بين الأحواض المائية، لتأمين حاجيات المدن الكبرى والأنشطة الفلاحية، وضمان الأمن المائي الوطني في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.