اشتوكة ايت باها:مشروع الماء بتزي نتكوشت.. ملايين صُرفت وصنابير بلا ماء!

في مشهد عبثي يكاد لا يُصدق، لا تزال ساكنة 14 دواراً بجماعة تزي نتكوشت بقيادة إداوكنضيف، بإقليم اشتوكة آيت باها، محرومة من الماء الصالح للشرب منذ سنوات، رغم أن المشروع الذي خُصصت له مبالغ مالية ضخمة أنجزت فيه القنوات، وثُبتت العدادات في المنازل منذ سنة 2019. لكن النتيجة إلى اليوم: صنابير جافة ووعود جوفاء.

جمعية شباب تكضيشت للتضامن والتنمية الاجتماعية والثقافية، التي تقود نضال الساكنة، وضعت الملف من جديد فوق طاولة عامل الإقليم المعين حديثاً، مطالبة بعقد لقاء عاجل لإنهاء هذه المهزلة التي تمس أبسط الحقوق الإنسانية.

الفضيحة، كما وصفتها أصوات محلية، تكمن في أن المشروع “مُنجز” على الورق فقط: الأنابيب في مكانها، العدادات مثبتة، الأموال صُرفت، لكن الماء لم يصل. بينما تستفيد دواوير مجاورة من الخدمة نفسها بشكل عادي. ما يطرح سؤالاً ملحاً: أين اختفت نتائج الملايين المرصودة؟ ومن يحاسب المسؤولين عن هذا العبث؟

الأثر الاجتماعي لهذه الكارثة لا يحتاج إلى بيان: نساء وأطفال يقطعون مسافات يومية بحثاً عن بضع لترات من الماء، في وقت يُفترض أن يكون المشروع قد أنهى هذه المعاناة منذ سنوات. إنها إهانة مباشرة للساكنة التي ترى في غياب الماء ضرباً لكرامتها وتهميشاً ممنهجاً لحقوقها.

اليوم، ومع تعيين عامل جديد على الإقليم، تنتظر الساكنة تحركاً فورياً يضع حداً لهذه الفضيحة التنموية، ويكشف أين ضاعت أموال مشروع حيوي لم يحقق غايته. فالعطش لا يحتمل المزيد من التسويف، ولا يمكن أن يظل المواطن رهينة لوعود تُصرف على الورق فقط.

إنها ليست مجرد أزمة ماء، بل عنوان صارخ لسوء التدبير وغياب المحاسبة. والساكنة تقول بصوت واحد: نريد ماءً في صنابيرنا.. لا حبرًا على الورق.

الأخبار ذات الصلة

1 من 38

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *