يشهد إقليم اشتوكة آيت باها خلال الأشهر الأخيرة دينامية تنموية متسارعة، تُترجمها سلسلة من المشاريع المهيكلة التي رأت النور منذ تعيين السيد محمد سالم الصبتي عاملاً على الإقليم. هذه المشاريع لم تعد مجرد وعود أو خطط على الورق، بل تحولت إلى أوراش مفتوحة تعكس إرادة حقيقية في الدفع بعجلة التنمية وتعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
وفي هذا السياق، تم مؤخراً التأشير على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز الشطر الثاني من مشروع التطهير السائل بمدينة بيوكرى، بكلفة إجمالية تناهز 25,20 مليون درهم، تم تعبئتها عبر مساهمة عدة شركاء:
12,60 مليون درهم من البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة (PNAM).
4,80 مليون درهم من مجلس جهة سوس ماسة.
7,80 مليون درهم من جماعة بيوكرى.
ويتضمن هذا المشروع الحيوي مكونات أساسية تشمل:
إعادة تأهيل قناة المجمع الرئيسي لمياه الصرف الصحي.
إنجاز محطة ضخ حديثة.
توسيع شبكة التطهير لتغطية مختلف الأحياء غير المجهزة.
إنجاز الربط الفردي للمنازل بالشبكة.
ويأتي هذا الورش في تكامل مع برنامج التأهيل الحضري لمدينة بيوكرى الذي أُطلق بمناسبة احتفالات عيد العرش، ليشكل إضافة نوعية ستنعكس إيجاباً على تحسين ظروف عيش الساكنة، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، ومحاربة مظاهر التلوث البيئي.
متتبعون للشأن المحلي يرون أن هذه الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم منذ تعيين العامل الصبتي تجسد رؤية متجددة للتنمية الترابية، تقوم على بلورة مشاريع واقعية تستجيب لأولويات الساكنة، من بنيات تحتية أساسية إلى برامج التأهيل الحضري والبيئي، مما يعزز مكانة الإقليم كفضاء واعد للاستثمار والتنمية.
بهذا، يواصل إقليم اشتوكة آيت باها كتابة صفحة جديدة في مساره التنموي، عنوانها الأوراش الكبرى والتحولات الملموسة، والتي تضع الإنسان والبيئة في صلب الاهتمامات.
A.Boutbaoucht
