في إطار تتبع تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 والوقوف على جاهزية المؤسسات التعليمية لاستقبال الموسم الدراسي الجديد 2025-2026، قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بجولة تفقدية لعدد من المؤسسات التعليمية بجهة سوس ماسة. هذه الزيارة، التي تأتي تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة”، تؤكد التزام الوزارة بتحقيق إصلاح شامل يلامس واقع الميدان.
جولة شاملة ومواكبة دقيقة
الوزير برادة، برفقة والي الجهة ورئيسها، قام بزيارات ميدانية لمؤسسات تعليمية في عمالات أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، بالإضافة إلى إقليمي اشتوكة أيت باها وتزنيت. وخلال هذه الجولة، اطلع الوزير عن كثب على حالة البنية التحتية والتجهيزات، والتدابير المتخذة لضمان انطلاق سلس للسنة الدراسية. كانت الزيارة فرصة للتعرف على المؤشرات الرئيسية للدخول المدرسي وبرنامج “مؤسسات الريادة”، الذي تم توسيعه ليشمل 380 مؤسسة بالجهة، ما يعكس التوجه نحو تعميم التجارب الناجحة.
تعزيز العرض التربوي وتعميم الجودة
وفي تصريح له، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة، إدريس الواحي، أن الدخول المدرسي يسير في أجواء منتظمة، وأن التلاميذ قد باشروا دروسهم فعلياً. كما أبرز الواحي أن العرض التعليمي بالجهة قد تعزز بافتتاح تسع مؤسسات جديدة، خمس منها في المناطق القروية، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على التعليم وتقليل الاكتظاظ. هذه الجهود تأتي في سياق يهدف إلى ضمان حصول 697,750 تلميذًا التحقوا بمقاعد الدراسة بالجهة على تعليم عالي الجودة.
إشراك الفاعلين وتكثيف الجهود
خلال زيارته، شدد الوزير برادة على ضرورة إشراك كافة الفاعلين، من سلطات إقليمية ومحلية وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في مسار الارتقاء بالمنظومة التربوية. كما أكد على أهمية دعم البنية التحتية، وتوفير الموارد البشرية، وتعزيز الدعم الاجتماعي للتلاميذ. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تنزيل أوراش إصلاحية كبرى، من بينها تعميم التعليم الأولي وتحسين العرض التربوي في الوسط القروي، بما يضمن تكافؤ الفرص لجميع أبناء الوطن.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد أن تحقيق جودة التعليم ليس مجرد شعار، بل هو ورش عمل متواصل يتطلب تضافر جهود الجميع لتحقيق أهداف خارطة الطريق الطموحة. فهل ستنجح هذه الجهود في إحداث نقلة نوعية في التعليم بالمغرب؟
IMANE ATYAD