تعيش ساكنة دواري تكاظ وبنكمود بجماعة سيدي بيبي وضعًا مترديًا بسبب ضعف شبكة الهاتف ورداءة خدمة الأنترنيت، ما جعل حياتهم اليومية ومعاملاتهم الإدارية والتجارية تتعطل بشكل متكرر، وأثار موجة استياء واسعة بين الساكنة.
ويشكو السكان من غياب تغطية مستقرة لشبكات الاتصال انوي وأورنج، حيث يجد التلاميذ صعوبة في متابعة دراستهم أو إنجاز بحوثهم عبر الأنترنيت، فيما يتكبد التجار والمهنيون خسائر نتيجة انقطاع الخدمة أو ضعفها المتواصل، في وقت أصبحت فيه الشبكة الرقمية ضرورة أساسية للحياة اليومية.
ويرى العديد من المتضررين أن هذا الوضع يعكس تفاوتًا صارخًا بين العالم القروي والمراكز الحضرية، حيث تُصرف الملايير على مشاريع رقمية كبرى بينما تظل قرى مثل تكاظ وبنكمود خارج دائرة الاهتمام. كما اعتبروا أن حرمانهم من حقهم في خدمة أنترنيت وهاتف لائق يشكل ضربًا لمبدأ العدالة المجالية الذي ترفعه الدولة في خطاباتها الرسمية.
وطالب السكان الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري للمشكل، سواء عبر تقوية الهوائيات القائمة أو إحداث تجهيزات جديدة كفيلة بتغطية المنطقة وضمان استفادة المواطنين من خدمات رقمية تواكب حاجياتهم.
ففي زمن الرقمنة والتعميم الإلكتروني، يبقى السؤال مطروحًا: إلى متى ستظل مناطق قروية كتكاظ وبنكمود رهينة لعزلة رقمية تحرم ساكنتها من أبسط حقوق المواطنة الرقمية؟