تين حموش: عندما يصبح النقل المدرسي مبادرة شعبية لسد فراغ المؤسسات باشتوكة ايت باها

في زمن تزايدت فيه التحديات الاجتماعية، تأتي المبادرات الإنسانية الفردية لتسلط الضوء على قصور الخدمات العمومية. في بادرة إنسانية لافتة، تداولت ساكنة دوار “تين حموش” بجماعة سيدي وساي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تدوينة تبحث فيها عن متطوع يتكفل بتسيير خدمة النقل المدرسي لفائدة التلاميذ الصغار. هذه المبادرة جاءت بعد أن فشلت جماعة “ماسة” والمجلس الإقليمي في إيجاد حل لمعاناة هؤلاء التلاميذ.

هذه الخطوة، التي أظهرت حسًا مجتمعيًا عاليًا، كشفت عن استعداد ساكنة الدوار لدعم هذه المبادرة ماديًا بما تيسر، شريطة أن يتم تأطيرها قانونيًا وإداريًا، حتى لا تبقى رهينة اجتهادات فردية. هذا المطلب يطرح أسئلة حول دور السلطات المحلية والمنتخبين في المنطقة.

إن مبادرة دوار “تين حموش” تفتح نقاشًا أوسع حول أدوار المنتخبين المنتمين للمنطقة، وعلى رأسهم رئيس المجلس الإقليمي، في ضمان خدمات النقل المدرسي. فخدمة النقل المدرسي ليست ترفًا، بل هي حق أساسي من حقوق التلاميذ، وشرط لازم لتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء القرى والحواضر.

فإلى متى سيبقى المواطن هو من يسد الفراغ الذي تتركه المؤسسات المنتخبة؟ وهل ستستجيب الجهات المعنية لصوت المجتمع المدني في “تين حموش” وتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حق أبنائه في التعليم دون عوائق؟

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 32

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *