اشتوكة على طريق التغيير.. انطلاقة مشروع تأهيل شارع الحسن الثاني بجماعة بيوكرى

تشهد مدينة بيوكرى، عاصمة إقليم اشتوكة آيت باها، نقلة نوعية في مسارها التنموي، مع بدء تجسيد مشاريع التأهيل الحضري التي تهدف إلى إعادة هيكلة البنية التحتية وتحسين جودة الحياة لسكانها.

في خطوة مهمة نحو هذا التحول، أعطيت صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، إشارة انطلاق أشغال تهيئة شارع الحسن الثاني، الذي يُعد أحد الشرايين الحيوية للمدينة. يمتد الشارع من مدخل بيوكرى وصولًا إلى مدارة طريق أمي مقورن، ويأتي هذا المشروع ضمن خطة تأهيل حضري طموحة تشرف عليها الجماعة بشراكة مع مجموعة من الفاعلين المحليين والتقنيين.

وقد ترأس رئيس المجلس الجماعي لبيوكرى، حفل انطلاق الأشغال،بحضور نائبه الأول ، وممثلي الشركة المنفذة للمشروع، ومكتب المساعدة التقنية. كما حضر ممثل عن عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، ورئيس القسم التقني بالجماعة، ورئيس مصلحة الصفقات العمومية، إلى جانب الطاقم التقني المشرف على تتبع سير العمل.

مشروع شامل بتصميم عصري ومراعاة للبيئة
في كلمته بالمناسبة، أكدرئيس المجلس الجماعي على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع بالنسبة لساكنة بيوكرى. وأشار إلى أن شارع الحسن الثاني لا يمثل فقط شريانًا حيويًا ضمن النسيج الحضري، بل هو أيضًا محور تجاري واقتصادي رئيسي، وأحد المداخل الرئيسية للمدينة.

وأوضح أن المشروع، الذي يُتوقع إنجازه في غضون 12 شهرًا، يتضمن تهيئة شاملة للشارع بعرض إجمالي يبلغ 50 مترًا. سيتم تقوية وتوسعة الطريق ليصبح عرضها 7 أمتار لكل جانب، بالإضافة إلى إحداث مواقف مخصصة للسيارات على الجانبين. ومن أبرز ملامح المشروع، تخصيص مسارات للدراجات الهوائية بعرض 1.5 متر، وهي خطوة تعكس توجه المدينة نحو مفاهيم التنمية المستدامة والنقل الصديق للبيئة.

كما سيشمل المشروع تجديد الغطاء النباتي على طول الشارع، بالتزامن مع تركيب أعمدة إنارة عمومية جديدة بتقنية LED، والتي تتميز بفعاليتها في توفير الطاقة وجودة الإضاءة العالية.

بيوكرى: بداية مرحلة جديدة من أوراش التنمية
يُعد هذا المشروع بمثابة باكورة لسلسلة من المشاريع التنموية المرتقبة في عدد من جماعات إقليم اشتوكة آيت باها. وتأتي هذه الدينامية في ظل مؤشرات قوية توحي بانطلاق مرحلة جديدة من التأهيل والتحديث، لا سيما مع الحركية التي تشهدها العمالة منذ تعيين العامل الجديد، وما رافقها من تحفيز لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة.

يبقى الرهان اليوم على ضمان تتبع دقيق للأشغال، والحرص على جودتها، مع ضرورة إشراك الساكنة وفعاليات المجتمع المدني في متابعة كافة المراحل. الهدف هو أن يصبح شارع الحسن الثاني، بحلته الجديدة، نموذجًا يحتذى به في التأهيل الحضري الراقي والمستدام.

إنها بداية واعدة لتغيير طال انتظاره، وبيوكرى تتطلع بثقة نحو استعادة مكانتها كمدينة حضرية عصرية تلبي تطلعات سكانها.

A.Boutbaoucht

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬334

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *